يواجه آلاف العمال خطر حوادث المناجم في جنوب إفريقيا، التي تضم أكثر مناجم العالم عمقا، وتعد مصدرا رئيسا للذهب والماس والفحم وسواها من المواد الخام، وأكبر منتج للبلاتين في العالم.
ووفقا لـ”الفرنسية” كثير من المناجم العميقة مزودة بمصاعد قادرة على حمل أكثر من 100 شخص كل مرة.
ويلقى العشرات من عمال المناجم حتفهم كل عام، وإن كانت أعدادهم تتراجع مع تحسين معايير السلامة في العقدين الماضيين.
وسجلت نحو 50 وفاة مرتبطة بحوادث مناجم في 2022 بحسب إحصاءات حكومية، وقضى أكثر من 340 من عمال مناجم الفحم في كارثة كولبروك في 1960. وقتل 11 شخصا وجرح 75 الإثنين في حادث في منجم كبير للبلاتين في جنوب إفريقيا عندما سقط مصعد كان يقل عمالا لأسباب غير معروفة، على ما أعلنت الشركة المشغلة للمنجم. وقضى كثير من العمال في المنجم نفسه التابع لشركة إمبلاتس براستنبرج في 2021 إثر تعرض أحد أنفاقه لسيول طينية. وقالت شركة إمبالا بلاتينوم إن “الحادث الخطر” وقع في منجمها الكائن في راستنبرج على بعد نحو 100 كيلو متر شمال غرب جوهانسبرج، عندما كان أكثر من 80 عاملا بصدد الخروج من أحد أنفاق المنجم في نهاية يوم العمل.
وأطلق الإنذار قبيل الساعة الخامسة مساء 15:00 بتوقيت جرينتش عندما بدأ المصعد الذي يقل العمال “بالهبوط بشكل غير متوقع”، وفقا للشركة. وجاء في بيان للشركة “توقف هبوط المصعد السريع بعدما علق حزام الثقل الموازي في كماشات الرافعة”.
والكماشات أنظمة أمان تمنع المصاعد وقطارات الأنفاق من الرجوع إلى الخلف في حال وقوع حادث. وقال نيكو مولر، الرئيس التنفيذي لشركة إمبالا بلاتينوم “إمبلاتس” في بيان “قلوبنا حزينة لخسارة الأرواح وللأشخاص الذين طالتهم تداعيات هذا الحادث المدمر”. أضاف “نحن بغاية الصدمة والحزن لخسارة زملائنا ونقوم بالاتصال بذويهم”.
وقالت الشركة إن 75 عاملا أصيبوا بجروح ونقلوا إلى مستشفيات محلية للعلاج. وقال جوهان ثيرون المتحدث باسم الشركة إن البعض أصيبوا بجروح خطرة، وأغلبهم أصيبوا بكسور في الكاحل والساق وآخرون تعرضوا لخدوش بسيطة.
واستكملت عمليات الإنقاذ وحددت أماكن جميع الموظفين البالغ عددهم 86، وفق الشركة. وتم تعليق جميع العمليات في المنجم، وفق إمبلاتس، وبوشر التحقيق في أسباب الحادث. وأكد ميلر إن “إمبلاتس تقدم الدعم المتواصل للعائلات وزملاء الأشخاص الذين قضوا أثناء عملهم” مضيفا “ونفكر بزملائنا الجرحى في هذا الوقت العصيب جدا”.
