المناطق_جدة
عندما تشاهد حلقات القرآن الكريم في المسجد ، ذلك المنظر الذي يسر الناظرين ، ستعيش لحظات ممتعة وكأنها تروي لك قصصاً لأبطال كان سر تتويجهم حفظ كتاب الله ومعاهدته .. ومن تلك القصص التي تدعو للفخر وتلهم على الالتحاق بركب أهل الخيرية أهل الله وخاصته كما قال عنهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ، قصة التوأمان محمد ومهند علاء الدين السحرتي البالغين من العمر 16 عاماً ، أبناء حلقات مسجد أبوبكر الصديق بحي الشرفية التابع لجمعية خيركم لتعليم القرآن وتحفيظه بجدة.
قصة محمد ومهند بدأت مع القرآن منذ نعومة أظفارهم وقد تعاهدا بعد أن انضما لحلقات القرآن أن يتمّا الحفظ في ذات العام فالتحقا بحلقات الأستاذ إدريس محمد واجتهدا بالحضور والمواظبة والحفظ والمراجعة فكان لهم ذلك التتويج بلقب حافظ القرآن وبتميز.
وعن أثر القرآن عليهما ذاكرا أنهما يتوجان دوماً بالمركز الأول على مستوى الفصول والمدرسة ، بل ويمثلانها في المسابقات على مستوى المسابقات ويحصدان المراكز المتقدمة خصوصاً في القرآن والشعر والإلقاء ، واصفين القرآن بطوق النجاة وسر السعادة في الدنيا والآخرة وأنه ينير طريق صاحبه ويجعله مهاباً ومحبوباً في ذات الوقت.
وعن خطوتهما القادمة بعد إتمام الحفظ وتتويج محمد بأحد المراكز الأولى على مستوى جمعية خيركم ، ذكرا أنهما يسعيان للحصول على الإجازة في القراءات وطلب العلم الشرعي ، فيما اختار محمد أن يصبح مهندساً في مجال البرمجة كتخصص جامعي ، ومهند كلية الطب ليكون طبيباً يخدم وطنه ومجتمعه.
وشكر محمد ومهند كل من وقف بجانبهم بعد المولى عز وجل وفي مقدمتهما والديهما الذين كانا معهما خطوة بخطوة وغماراهما بالمحبة والتشجيع ثم لمشايخهم بهاء – رحمه الله – ، وإدريس محمد وعيسى القرعاني وأكرم الجبرتي – حفظهم الله -.