دعم كبار المساهمين في شركة تسلا بأغلبية ساحقة حزمة رواتب إيلون ماسك المثيرة للجدل البالغة 56 مليار دولار، وهي صفقة مشروطة بأداء أسهم تسلا وباقي قطاعات الشركة، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)
ويمثل هذا المبلغ -بحسب “بي بي سي” نحو 75% من إجمالي الإنفاق على المدارس في إنجلترا في 2024-2025 (60 مليار جنيه إسترليني) وحوالي ربع ميزانية هيئة الخدمات الصحية الوطنية (192 مليار جنيه إسترليني)
ويرى الصحفي زوي كلينمان أنه بالنسبة للعديد من المعجبين بماسك، فإن الرجل يستحق كل “سنت” يأتي في طريقه، ووافق المساهمون بالفعل على ذلك، حيث دعمه حوالي 72% من المصوتين لصالح الصفقة.
وتشمل أعمال ماسك كلا من شركة تسلا، ومنصة إكس، وسبيس إكس، ونيورالينك، وستارلينك وأخيرا مشروعه للذكاء الاصطناعي إكس إيه آي.
نمو تسلا وتأثير ماسك
ويقول كلينمان إن السؤال الذي تبلغ قيمته 56 مليار دولار هو: هل كان نجاح تسلا ممكنًا بدونه؟، ويجيب بأن صفقة أجور تسلا صممت للاحتفاظ بماسك وسط تكهنات حول مستقبله في الشركة.
ويضيف أن هيكل الصفقة يضمن أن ماسك لن يحصل على أجره إلا إذا حقق نجاحات محددة، مثل القيمة السوقية لشركة تسلا، والمبيعات، والأرباح الأساسية.
وسبق أن حقق ماسك الأهداف المحددة له، مما رفع القيمة السوقية لشركة تسلا من 54 مليار دولار إلى 650 مليار دولار في غضون فترة قياسية، على الرغم من انخفاضها منذ ذلك الحين إلى 570 مليار دولار.
المساهمون والآراء القانونية
وعلى الرغم من أن المساهمين دعموا حزمة رواتب ماسك، فإن الخبراء القانونيين يشيرون إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت المحكمة التي منعت الصفقة ستقبل إعادة التصويت.
ولاحظ ستيف ويستلي، المستثمر السابق لشركة تسلا، أنه على الرغم من أن ماسك يتمتع برؤية فريدة من نوعها، فإنه قد لا يكون ضروريا لإدارة جميع شركاته في وقت واحد.
إنجازات وإخفاقات
وعلى الرغم من نجاحاته، واجه ماسك عدة إخفاقات. حيث كافحت شركة تسلا لتحقيق الربح لسنوات، وأدت تغريدة حول تحويل الشركة لشركة خاصة إلى فوضى مالية وتحقيقات تنظيمية.
وادعى اثنان من الموظفين السابقين أن التعبير عن مخاوف تتعلق بالسلامة في شركة تسلا كلفهم وظيفتيهما. كما مرت شركة “سبيس إكس” بفشل في إطلاق الصواريخ، وتعطلت شريحة “نيورالينك” بعد وقت قصير من زرعها، على الرغم من إصلاحها منذ ذلك الحين.
وادعى ماسك مؤخرا أن شركة ستارلينك قد تعادلت ماليا، لكن بلومبيرغ ذكرت أنه ربما يكون قد قلل من تكاليف البنية التحتية لشبكة الأقمار الصناعية الخاصة بها.
وعلى الرغم من النكسات، لا يزال ” ماسك ” متحديا، على ما وصفته “بي بي سي”؛ إذ أرسل مؤخرا كعكة إلى ولاية ديلاوير، التي حاولت منع صفقة دفع شركة تسلا بقيمة 56 مليار دولار، مزينة بعبارته المفضلة، “صوت الشعب، هو صوت الله”.