اضطر عدد من الفنانين العرب لإلغاء حفلاتهم الموسيقية التي كان من المفترض أن تُقام في لبنان خلال أغسطس/آب الجاري، على خلفية التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة.
وألغى الفنان المصري تامر حسني الحفل الذي كان من المقرر أن يحييه مساء أمس السبت، كما أعلنت الشركة المنظمة أيضا تأجيل حفل غنائي كان من المفترض أن يجمع بين الفنان اللبناني عاصي الحلاني ومواطنته هيفاء وهبي والمطرب العراقي سيف نبيل في الثامن من الشهر ذاته، في حين لقي حفل السورية أصالة نصري في العاشر من أغسطس/آب المصير ذاته.
وكتبت الشركة المنظمة للحفلات في بيان نشرته على “إنستغرام” أن “الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان، وخاصة منها التهديد الأخير للكيان الصهيوني الذي أربك حركة الملاحة الجوية في مطار بيروت” دفعها لتأجيل الفعاليات “حرصا من المطربين الذين كانوا سيحيون حفلات الصيف في لبنان على سلامة جمهورهم الكريم”.
في المقابل، لا يزال الحفل الذي يحييه المغني السوري جورج وسوف في بيروت يوم 11 أغسطس/آب مع كل من آدم والعراقية رحمة رياض، قائما حتى الآن، كما يستعد الفنان المصري هاني شاكر أيضا لإحياء حفل غنائي كبير في العاصمة اللبنانية الخميس المقبل.
من جانبه، أكد الفنان المصري محمد رمضان أن الأجواء التي تعيشها المنطقة لن تتسبب في إلغاء حفله في بيروت، إذ قال في مقطع فيديو، “جمهوري اللبناني، وصلني كم اعتذارات النجوم العرب عن حفلاتهم في بيروت نظرا للأوضاع، وتحدث معي المسؤولون عن الحفل، فقررت عدم إلغائه… حتى لو ذهبت بالخطوط البحرية”.
ويشهد لبنان أجواء تصعيد عسكري منذ أكثر من أسبوع على خلفية حادث مجدل شمس واغتيال تل أبيب لقيادي في حزب الله، مما دفع العديد من الدول لدعوة رعاياها لمغادرة البلاد في أقرب وقت خوفا من تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل في الجنوب.
ورغم نفي حزب الله مسؤوليته عن حادث مجدل شمس وقوله إن صاروخا اعتراضيا إسرائيليا سقط على المنطقة، فإن تل أبيب أصرت على تحميل الحزب المسؤولية وتوعدته ولبنان بـ”دفع ثمن باهظ”، قبل أن تغتال القيادي العسكري في حزب الله فؤاد علي شكر.