بعيدا عن وسائل تبريد الهواء الحديثة، ما تزال بعض الوسائل التقليدية تحظى باهتمام الكثيرين، خاصة تلك التي تعمل بشكل طبيعي ومن دون مجهود أو تكاليف تشغيل تذكر.
وتأتي النباتات على رأس وسائل التبريد الطبيعية عموما، وتلك الداخلية التي تناسب الأجواء المنزلية، وذلك بفضل “النتح” وهي عملية توازي “التعرق” لدى البشر، فبحسب دراسة لوكالة “ناسا” للفضاء، تبين أن الماء الزائد عن حاجة النبات الذي يتبخر بالغلاف الجوي يساعد في تبريد المساحة المحيطة أيضا، تماما كما تفعل الملابس الرطبة.
ويزداد أثر التبريد كلما كانت أوراق النبات أكبر، ولكن ما هي أكثر النباتات التي يوصى بها لتبريد أجواء المنزل؟
1- دائمة الخضرة الصينية جالبة الحظ السعيد
تأتي “دائمة الخضرة الصينية” على رأس قائمة النباتات المنزلية التي تستخدم في تبريد المنازل، وتساهم أيضا في توفير حالة عامة من الاسترخاء بالمنازل التي توجد بها، ربما لهذا يتم ربط النبتة التي تعود أصولها إلى قارة آسيا بدورها في جلب الحظ الجيد لأهل المنزل.
وتساهم أيضا في تنقية الهواء من الملوثات، خاصة مركبات البنزين والفورمالدهايد، فضلا عن دورها في ترطيب الأجواء الداخلية نظرا لمعدلات النتح العالية مقارنة بالنباتات الأخرى.
ويرى خبراء الزراعة أن العناية بهذه النبتة بالذات مجز، لأن قليلا من الاهتمام ينتج عنه أوراق وفيرة نابضة بالحياة، فضلا عن عدم حاجتها للري إلا مرة كل 7-10 أيام، لكن الخطر الوحيد المتعلق بها هو تعريضها لأشعة الشمس المباشرة مما يسبب احتراق أوراقها.
2- المطاط.. يفضل الستائر الشفافة
نبات منزلي شائع، يتميز بأوراق كبيرة ولامعة، موطنه الأصلي الهند وآسيا، ويظهر درجات متعددة من اللون الأخضر حسب نوعه، وبفضل أوراقه العريضة يتعرق بصورة أكبر من الماء الذي يمتصه من التربة كجزء من عملية النتح، لذا يعد خيارا جيدا لترطيب الجو وتبريده، خاصة أنه لا يحتاج للكثير من العناية أو المجهود، ولا يحتاج إلى الري إلا مرة واحدة فقط في الأسبوع.
ولا توضع نبتة المطاط في الشمس مباشرة، لكنها تحتاج إلى إضاءة ساطعة، لذا يوصى باستخدام ستائر شفافة لتوصيل الإضاءة من دون الإيذاء بأشعة الشمس المباشرة.
3- “الدراسينا” شجرة التنين الجميلة
هي نبتة أفريقية الأصل، وعادة ما يتم ترشيحها لمن تتمتع منازلهم بأجواء دافئة رطبة، وتعرف أيضا بـ”شجرة التنين” حيث تتميز بأوراق طويلة تبرز من ساق رئيسية، ويختلف شكل وسمك الأوراق بحسب الصنف، لكنها عادة ما تكون رفيعة وطويلة، وتزداد درجة ترطيبها للجو بزيادة أوراقها سمكا وكثافة.
وينصح عادة باقتناء الدراسينا لأنه يتحمل الجفاف إلى حد كبير، ولا يحتاج الماء إلا مرة كل 10-14 يوما، وينصح أيضا برش الأوراق بانتظام للحفاظ على رطوبتها مما يساعد في ترطيبها ومن ثم تبريد الغرفة تدريجيا، فضلا عن دور هذا النبات في الحد من تلوث الهواء الداخل وتنقية الجو طبيعيا.
4- التين الباكي.. ترطيب فائق
ويطلق عليها “فيكوس نيامينا” وتعد أحد أجمل النباتات الداخلية التي يمكن اقتناؤها، فضلا عن دورها في تبريد الهواء، نظرا لمظهرها الكثيف، وقدرتها الفريدة على إطلاق كمية وفيرة من الرطوبة عبر المسام الموجودة على أوراقها، وهي شجرة دائمة الخضرة، تنمو أصلا في آسيا وأستراليا، ويتبلور دورها في ترطيب البيت إذا ما تم توظيفها بشكل مناسب مع نباتات أخرى مناسبة لترطيب الأجواء الداخلية، مما يحدث فرقا واضحا في درجات الحرارة الداخلية.
ولعل أهم ما يميز التين الباكي هو سهولة العناية به، وأنه لا يحتاج للري سوى مرة واحدة في الأسبوع.
5- الفيلوديندرون “الأميرة الخضراء”
لا يساهم اقتناء هذه النبتة ذات الأوراق الضخمة الخضراء الوفيرة في تحسين الجو، ولكنه أيضا يحسن الحالة النفسية لأهل المنزل.
أيضا، فهذا النبات -الذي ينمو بالأساس في أميركا الوسطى والجنوبية، في ظروف استوائية- يتوفر بنوعين أساسيين، أحدهما متسلق والآخر غير متسلق، لكنه في كل الأحوال يمنح جوا لطيفا وشكلا رائعا.
6- الفوغير “سرخس بوسطن العجيب”
يأتي في مقدمة قائمة النباتات التي تساعد على تنقية الهواء وتلطيف الجو، وقد أشارت دراسة سابقة صدرت عن وكالة ناسا حول الهواء المنزلي النظيف إلى دور السرخس في تصفية السموم في الهواء بما فيها دخان السجائر والملوثات العضوية المتطايرة.
ولا تحتاج العناية به إلا إلى رش أوراقه برذاذ الماء، وسقيه بانتظام مع عدم تعريضه لضوء الشمس المباشر.
7- البوتس “نبات المال”
يحتل قمة قائمة الترشيحات لهؤلاء الذين لا يحسنون العناية بالنباتات ولا يجيدون بذل المجهود في الحفاظ على النبتة، وهو أيضا في مقدمة النباتات التي تساهم في تنقية الهواء من السموم وتحديدا أول أكسيد الكربون.
وتأخذ أوراقه الكبيرة نسبيا شكل القلب، ويتمتع بقدرات استثنائية على التسلق، مما يعني ترطيبا أفضل للمنازل، وللبوتس عدد من الأسماء منها نبات المال واللبلاب.
8- صبار الثعبان
على عكس كل نباتات الظل المنزلية المذكورة، يعتبر صبار الثعبان محبا للشمس، ويمكن أن يساهم في وضع عدد مناسب من أصص نبات الثعبان على النافذة أو بأرضية الشرفة في تخفيف حرارة الشمس النافذة إلى الداخل، فضلا عن تبريد الجو، نظرا لما تحتويه سيقانه من نسب مياه عالية، شأنها شأن بقية نباتات الصبار، لذا فهو أداة تبريد مثالية، خاصة وأنه من نباتات التبريد القليلة التي تفضل الشمس المباشرة وليس الظل.
9- شجرة النخيل الخيزرانية
أو ما يعرف بالـ “كاميدوريا سيفريزي” وهي أحد النباتات المنزلية متوسطة الحجم التي تعمل كمرطب قوي للغاية، بفضل أوراقها الكبيرة التي تساهم أيضا في حجز الغبار وتصفية الهواء من السموم وعلى رأسها البنزين وثلاثي كلورو الإيثيلين.
كما أن العناية بها سهلة، حيث تحتاج فقط إلى ضوء شمس غير مباشر، ورش منتظم طوال الصيف للمساهمة في بقاء أوراقها بخير.
10- “مصنع العنكبوت” نبتة الكسالى
وتعرف أيضا بنبات الطائرة. وتمنح نتائج مذهلة بأقل قدر ممكن من العناية، كما تقدم في الوقت ذاته فوائد جمة حيث تساهم في تبريد الهواء الداخلي وامتصاص الملوثات، وتنمو بشكل أفضل في الظل، وتبقى بخير طالما تم ريها على فترات متباعدة، ووضعها في إصيص جيد التصريف.