المناطق_واس
بدأ مزارعو محافظة العقيق قطف بواكير محصولهم من الرطب لهذا العام، بعد اكتمال نضوج واستواء ثمار النخيل، حيث تشهد أسواق التمور بالمحافظة وخراجها حركة الشراء وبكميات متفاوتة ومختلفة، فيما ستشهد الأيام المقبلة ازدياد كميات الرطب الواردة إلى السوق، لتصل إلى ذروتها خلال الشهر الحالي في حين تتقلّص تدريجياً بانتهاء مرحلة جني المحصول مع قرب نهاية فصل الصيف.
وأوضح مدير فرع البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس فهد بن مفتاح الزهراني أن محافظة العقيق اشتهرت بزراعة النخيل وخاصة صنف الصفري حيث بلغ عدد النخيل في المحافظة والمراكز التابعة لها نحو ١٣٥ ألف نخله تنتج ما يقارب ٤٠طناً من التمور سنوياً.
وأشار إلى أن مهرجان التمور الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة يأتي لتسويق منتجات المزارعين من التمور وتبادل الخبرات بين المزارعين بالإضافة إلى إقامة ورش العمل التوعوية الإرشادية.
وقال أحد أصحاب مزارع النخيل بالعقيق علي بن محمد عميش: “إن المحافظة تشهد عودة من الأهالي في القطاع الزراعي وخصوصاً زراعة النخيل التي تشتهر بها المحافظة، التي تُعد رافدًا اقتصاديًّا إستراتيجيًا لمزارعيها،
ولفت النظر إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الماضية أسهمت في زيادة محصول إنتاج المزرعة من التمور، مثمناً الدعم الذي يجده القطاع الزراعي من فرع البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة.
ويتطلع ابن عميش إلى أن تكون العقيق والمراكز التابعة لها إحدى أهم المدن المتميزة في القطاع الزراعي من خلال حماية منتج التمور وتعزيز وجوده في السوق المحلية، وإنشاء جمعية تعاونية أما تكون خاصة بالنخيل أو زراعية بالمحافظة لحل بعض الإشكالات التي تواجه الكثير من المزارعين.
بدوره أشار مطلق الغامدي إلى أن المحافظة تُعد أحد الواحات الخصبة لإنتاج التمور في المنطقة ويطلق عليها ” عقيق النحل ” لاشتهارها بزراعة وجودة التمور بها، الذي يعد من أجود الأنواع في المملكة لكبر حجمه وطعمه اللذيذ، مضيفاً أن هناك عودة كبيرة خصوصاً من الشباب إلى إحياء مزارع النخيل في المحافظة والمراكز التابعة لها في ظل الدعم والاهتمام من الحكومة الرشدة – أعزها الله -.
فيما يقول سفر بن علي الغامدي تمر عملية نضوج التمور بعدة مراحل وهي التلقيح، ثم السربان وهو عبارة عن تخفيف الثمر في العذوق، تقليمها وإزالة الأعشاب الضارة حولها ومكافحة الآفات، وكذلك التكميم وهو تغطية الثمار عن حرارة الشمس بعد تعديلها على “السعف” وتحضير الأوعية الكرتونية والبلاستيكية المطابقة لمعايير صحة البيئة والعمالة اللازمة للجني وصولاً إلى مرحلة الحصاد.
يشار إلى أن محافظة العقيق تشهد كل عام إقامة مهرجان التمور الذي سيقام هذا العام في نسخته السابعة ينظِّم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة، الذي يعرض فيه تجار التمور والمزارعون أجود أنواع التمور وأشهرها في المحافظة ومراكزها الذي يصاحبه عدد من الفعاليات.
ويهدف المهرجان إلى إبراز إنتاج التمور في المنطقة، وتشجيع المزارعين وتعريف المجتمع على الثروة الزراعية، واستقطاب مصانع التمور بالمحافظات المجاورة؛ لتعريف المزارعين بكيفية الاستفادة من الإنتاج وحفظه بطريقة صحيحة تمكّنهم من تسويقه طوال العام.
ويسخّر فرع البيئة والمياه والزراعة جهوده لتقديم الخدمات للمزارعين ورواد السوق في أحد أهم أسواق التمور، سعيًا لتحقيق التميز والنجاح للمهرجان الذي يعد استغلالًا لأحد أهم مقومات المنطقة الاقتصادية.