المناطق_واس
تتميز منطقة القصيم بتربتها الخصبة ومائها العذب وأجوائها المناسبة والتي أدت إلى نجاح زراعة النخيل، حتى أضحت تضم أكثر من 11 مليون نخلة، يقدر إنتاجها السنوي من التمور بأكثر من 528 ألف طن، ما يمثل قرابة 35% من إنتاج المملكة من التمور البالغ 1.6 مليون طن.
ويتنافس مزارعو النخيل في المنطقة على جودة الإنتاج وتنوع الأصناف التي تجاوزت 80 صنفاً، في مقدمتها (السكري) الذي يعد من أهم أنواع التمور وأكثرها انتشارًا في القصيم، ويلقى اهتمامًا كبيرًا من المستهلكين نظرًا لصفاته المتميزة وجودته وطعمه، وسهولة حفظه عن طريق التبريد أو الضميد أو الكنيز.
ومن أصناف التمور في المنطقة (الصقعي، والشقراء، والهشيشي، ونبوت علي، والخلاص، والسكرية الحمراء، والروثان، والحلوة، والمكتومي، والونانة، والبريمي…) وغيرها من أنواع التمور المختلفة.
وكانت النخلة وثمارها منذ القدم مصدراً رئيساً للغذاء نتيجة عمرها الطويل وتعايشها وانسجامها مع جيولوجية المنطقة، وثمارها مصدرًا للبروتين والدهون والمواد المعدنية، إلى جانب الاستفادة من أجزاء النخلة في متطلبات الحياة اليومية والصناعات التقليدية واعتماد الناس كان على نوع أو نوعين فقط، ومع تطور أساليب الزراعة والري ازدهرت زراعة النخيل، وأصبحت تحتل رقعة زراعية كبيرة بمنطقة القصيم، تجسد مشهدًا جماليًا يُؤذن بحصاد أجود أنواع التمور في المنطقة.
ويوازي انتشار مزارع النخيل في القصيم الاهتمام من قبل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة في مختلف الجوانب بُغية تطوير أساليب الزراعة وحماية أشجار النخيل من الآفات ومن ثَمَّ جودة المنتج.
وأوضح أحد كبار المزارعين بالمنطقة محمد الحماد أن زراعة النخيل والعناية بها تختلف في الوقت الحالي عن السابق بشكل جذري، حيث كانت بالسابق تسقى بطريقة الري البدائية، وكانت أنواع التمور قليلة، وأعداد النخيل قليلة جدًا مقارنة بالوقت الحاضر الذي أصبحت فيه أعداد أشجار النخيل عالية جداً وأنواعه مختلفة نتيجة لاختلاف أساليب الزراعة في الوقت الحالي.