أكدت استراتيجية التغير المناخي في أبوظبي 2023 – 2027، أهمية الجهود الدؤوبة التي تبذلها دولة الإمارات في تعزيـز التبنّـي المحلـي للتقنيـات النظيفـة، التـي مـن المتوقـع أن توفـر المزيـد مـن الفـرص الوظيفية، فضلاً عن ترشـيد النفقـات، وكشفت الاستراتيجية أن أثر تبنّي مسار الريادة المناخية على قطاع التوظيف سيسهم في توفير 280 ألف وظيفة جديدة، فضلاً عن تطوير أكثر من 40 ألف وظيفة قائمة حالياً.
ابتكار
وتعبر استراتيجية التغير المناخي في إمارة أبوظبي 2023 ـ 2027 عن طموح الإمارة في العمل المناخي الفعال على المستويات المختلفة، فهي تضع تعزيز مرونة القطاعات الرئيسية للتكيف مع التغير المناخي في أسس خطط الجهات الحكومية، كما تحدد خطة الإمارة الهادفة إلى خفض كبير في انبعاثات غازات الدفيئة تماشياً مع إعلان الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وهي تدفع باتجاه الابتكار في مجال التقاط وتخزين الكربون وتحدد الإجراءات الهادفة إلى التنويع الاقتصادي باتجاه قطاعات منخفضة الكربون، ويضم فريق عمل التغير المناخي في أبوظبي 26 جهة، ويشمل نطاق الاستراتيجية ثلاثة محاور رئيسة، هي التكيف مع التغير المناخي عبر تعزيز مرونة القطاعات الرئيسة الأربعة المتمثلة في الطاقة والصحة والبنية التحتية والبيئة، في التكيف مع المخاطر المتوقعة للتغير المناخي، والتخفيف من التغير المناخي من خلال الحد من الانبعاثات في القطاعات الرئيسة، وامتصاص الكربون وتخزينه، إضافة إلى التنويع الاقتصادي من خلال حلول مبتكرة ومنخفضة الكربون، عن طريق تحفيز القطاعات المختلفة للتوجه نحو التنويع الاقتصادي، بابتكار حلول منخفضة الكربون، وتحديد الفرص المتاحة في هذا المجال.
تعزيز
وحددت الاستراتيجية المساعي المستدامة لكي تصبح إمارة أبوظبي الأكثر مرونة على مستوى العالم في التكيف مع التغير المناخي من خلال استثمار موارد كبيرة في تقنيات ذات أهمية مثل الحوسبة الكمية لتعزيز المرونة المناخية، وتعزيز دور أبوظبي في طليعة الابتكار التكنولوجي، مما يدفع بالعمل المناخي بشكل كبير ويدمج التقنيات عبر أنظمة الإنتاج، وتعزيز الاستثمارات الكبيرة في التكنولوجيا واجتذاب رؤوس الأموال.
وأظهرت أحدث مؤشرات مرصد سوق العمل الذي أطلقته وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن حصة الوظائف الخضراء في الدولة بلغت 11.69 % من إجمالي وظائف سوق العمل الإماراتي خلال العام 2023، وهو ما يشير إلى أن الإمارات تواصل ترسيخ منهجيتها الشاملة في توفير الوظائف الخضراء على جميع المستويات وفي القطاعات كافة، وبما يعزز جهودها الحثيثة للانتقال نحو الاقتصاد الأخضر وبناء مستقبل مستدام لأجيالها.