وضع سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، صباح أمس، حجر أساس مشروعي مستوصف الريح المرسلة وشبكة مياه الشرب، الذي تتكفل به هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية، وذلك في قرية أكتوبر بجمهورية قيرغيزستان.
وشدد سموه على أهمية الأعمال الخيرية والمشروعات الإنسانية لمد يد العون للمحتاجين والمرضى حول العالم، من خلال إطلاق المشروعات الخيرية المختلفة ، مشيراً سموه إلى أن الإمارات، وإمارة الشارقة بشكل خاص ملتزمة بهذا الدور، والذي يأتي وفق توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى توفير حياة صحية مستقرة وآمنة لكل فرد في العالم.
وأشار سموه إلى أن وضع «حجري الأساس» هو امتداد لسلسلة المشروعات الخيرية التي تم البدء بها بمحافظة أسوان المصرية في يوليو الماضي، مؤكداً سموه أن الحملات الخيرية العلاجية ستستمر في دول ومناطق أخرى.
وأوضح سموه أن الهدف من هذه الحملات الخيرية الطبية هو توفير الرعاية الصحية والخدمات العلاجية ليتمتع بها الأفراد المحتاجون من غير المقتدرين على تحمل النفقات والتكاليف العلاجية، إضافة إلى إيصال المساعدات الخيرية وتبرعات أصحاب الأيادي البيضاء لمستحقيها من خلال الجهات الرسمية في الدولة. ووجه سموه الشكر الجزيل للمتبرعين والمساهمين في الحملات والبرامج الخيرية المختلفة، والذين يعدون جزءاً من الدعم العلاجي الذي توفره المستشفيات للمحتاجين، وذلك بتبرعاتهم السخية من خلال البرامج الخيرية. وقام سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام فور وصوله، بغرس شتلات في موقع مستوصف الريح المرسلة، واضعاً حجر أساس المستوصف، وتفقد بعدها المعرض المصاحب الذي يضم مخططات ومعلومات حول المبنى الجديد الذي يقع على مساحة إجمالية تبلغ 350 متراً مربعاً.
ويضم تخصصات عدة منها: الطب العام والأطباء الاستشاريون والأشعة، بالإضافة إلى عيادات النساء والولادة والمختبرات الطبية. واستمع سموه لشرح مفصل حول خطوات إنشاء مبنى المستوصف الجديد الذي سيخدم 14 ألف مستفيد من سكان المنطقة وما يجاورها، متعرفاً سموه على عمليات الإحلال والتجديد وزيادة السعة الاستيعابية وعدد الأقسام والتخصصات الطبية، الذي يهدف إلى توفير الرعاية الصحية لأهالي المنطقة، والمرافق الطبية لخدمة الكثافة السكانية، وتوفير الجهد والمال وخدمات طبية متخصصة مختلفة. وانتقل سموه بعدها إلى موقع شبكة مياه الشرب في منطقة أكتوبر، التي تهدف إلى تغطية المنطقة بالكامل.
، إضافة إلى الحد من انتشار الأمراض جراء المياه الملوثة وتقليل معاناة السكان في جلب المياه الصالح للشرب من المناطق البعيدة. ووضع سموه حجر أساس شبكة مياه الشرب الجديدة التي تضم شبكة تمديد مياه مع بئر ارتوازية بطول 15 ألف متر، وخزان مياه بسعة 21 ألف جالون، إضافة إلى إقامة تمديدات حديثة لعدد 700 منزل يستفيد منها 4 آلاف شخص، ونقطتي توزيع تخدم المارين في المنطقة.