المناطق-الرياض
أكد الكاتب والروائي جوناثان فرانزين، أنه من المهم أن تكون هناك منشأة ومؤسسة تدعم الكتاب والمؤلفين ودفعهم إلى الأمام، مشيدًا بتجربة زيارة المملكة، مؤكدًا على أنه سيقوم بنصح المجتمع الخاص به بزيارة المملكة، لعيش تجربة مماثلة، معتبرًا أن العيش في السعودية أحد أحلامه التي لم تتحقق بعد.
جاء ذلك في الندوة الحوارية التي أقيمت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب، تحت عنوان “عبر عدسة الكاتب: تأملات في العائلة، والمجتمع، والطبيعة” والتي حلّ عليها الكاتب والروائي جوناثان فرانزين ضيفُا، وقدمها الدكتور علي المجنوني. وقال فرانزين: “تأليف الرواية يحتاج إلى التواصل وتكوين العلاقات مع مختلف المؤسسات، بجانب وجود مجتمع داعم ومحفز يخرج ما لدى الكاتب من مواهب”، مشيرًا إلى أهمية القراءة في رحلة الكتابة، ومساهمتها في الحصول على نتائج مذهلة للقارئ عبر زيادة معرفته وعلومه، والمزيد من المهارة والثقافة”.
وكانت الرواية وأهميتها في المجال الثقافي من بين أحد أبرز محاور الندوة، حيث أوضح فرانزين أن الروايات تتماشى مع التخيلات بشكل كبير جدًّا، ولذلك يحتاج القارئ إلى جو مخصص للقراءة لينغمس في الرواية وتفاصيلها، لذلك يجب على الكاتب والراوي أن يركز على الكتابة بشكل صحيح، بحيث تبقى الشخصيات الرئيسة في أذهان القراء.
كما تناولت الندوة العائلة في كتابات فرانزين، حيث أشار إلى أن العائلة تعد عنصرًا مهمًّا ويجب التواصل معهم سواء كنت قريبًا أو بعيدًا منهم، أو العيش معهم بأجواء عائلية، مضيفًا أن لدينا أحاسيس ويجب أن نظهرها بشكل إيجابي للعائلة. وتحدث فرانزين في الندوة عن الشخصيات في روايته وكتابه، إضافة إلى مروره على بعض من فصول الرواية، قبل أن يُفتح المجال للحضور لطرح أسئلتهم التي ركزت على حياته الشخصية وتجاربه الاجتماعية، والرواية وعلاقتها بالثقافة، بجانب التساؤل حول كيفية البدء بكتابة الرواية وأفضل الطرق لذلك، حيث أكد فرانزين على أهمية الاستقرار الشخصي للكاتب ليكون كاتبًا جيدًا.
ولفت إلى أهمية البحث عن المجال الأكثر انتشارًا حول العالم للوصول إلى جمهور أوسع، وبالتالي الحصول على مردود مالي أكثر، إضافة إلى أهمية الابتكار والإبداع لتأليف كتاب ورواية تحظى بقبول دور النشر.
وعن شخصيات الكتاب والمؤلفين، أشار فرانزين، إلى أن القارئ حينما يقرأ كتابًا فإنه أشبه ما يكون جالسًا مع الكاتب، لذلك فحينما تكون شخصية المؤلف جادة جدًّا فإنها قد تؤثر في القارئ، الذي يفضل أن يكون جليسه صاحب شخصية مرحة ومتوازنة، مختتمًا بنصائح للمؤلفين أهمها التمسك بالفكرة الأولى التي تخطر في البال. وتأتي هذه الندوة ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي تقام فعالياته تحت شعار “الرياض تقرأ” التي تصل إلى 200 فعالية متنوعة ما بين الندوات وورش العمل والأمسيات الشعرية والمسرحيات، تستهدف مختلف الفئات العمرية والمجتمعية.