ارتفعت حصيلة ضحايا تفجير عنيف في محطة قطار كويتا، جنوب غرب باكستان، يوم السبت، إلى 20 قتيلاً وأكثر من 40 جريحًا، بينهم حالات حرجة، وفقًا لتصريحات رسمية.
وقع التفجير أثناء انتظار نحو 100 مسافر للقطار المتوجه إلى مدينة روالبندي العسكرية، وذلك في محطة القطارات الرئيسية بمدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، حيث أكد الضابط محمد بلوش أن الانفجار حدث فجأة وسط الحشود.
وتبنى جيش تحرير بلوشستان، وهو جماعة انفصالية محظورة، المسؤولية عن الهجوم، موضحًا في بيان أن “انتحاريًا استهدف القوات العسكرية المتواجدة في المحطة”. ويشن جيش بلوشستان منذ سنوات تمردًا في الإقليم، يسعى خلاله للاستقلال عن الحكومة المركزية في إسلام آباد.
وأوضح شهيد رند، المتحدث باسم الحكومة، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم قد يكون انتحاريًا، لكنه أضاف أن السلطات تواصل التحقيق للتأكد من التفاصيل.
وأظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام حجم الدمار الذي خلفه الانفجار؛ إذ دُمر جزء من السقف المعدني للمنصة، وتضرر كشك شاي، بينما تناثرت أمتعة الركاب في أنحاء الموقع.
وفي تصريح صحفي، قالت عائشة فايز، المسؤولة في شرطة كويتا، إن بعض الجرحى الذين كانت حالتهم خطرة فارقوا الحياة بعد نقلهم إلى المستشفى، مما رفع حصيلة القتلى إلى 20.
من جهته، أدان رئيس الوزراء شهباز شريف التفجير، مشددًا في بيان على أن منفذي الهجوم “سيدفعون ثمنًا باهظًا”، مضيفًا أن قوات الأمن مصممة على القضاء على “آفة الإرهاب” في البلاد.
ويعد إقليم بلوشستان، الذي يتميز بموارده الغنية بالنفط والمعادن، الأكبر مساحة في باكستان والأقل كثافة سكانية. كما أنه موطن للأقلية البلوشية التي تقول إنها تتعرض للتمييز من الحكومة المركزية. إلى جانب الجماعات الانفصالية، تنشط في الإقليم أيضاً جماعات مسلحة.
وغالبًا ما يستهدف جيش بلوشستان القوات الأمنية والأجانب، خاصة المواطنين الصينيين العاملين في باكستان ضمن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية. وكانت الجماعة قد أعلنت الشهر الماضي مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف قافلة تضم صينيين خارج مطار كراتشي، مما أدى إلى مقتل اثنين.
ومنذ ذلك الحين، طالبت الصين الحكومة الباكستانية بتأمين سلامة رعاياها العاملين في مشاريع عدة بالإقليم ومناطق أخرى من البلاد.
المصادر الإضافية • أب