عضوان في حكومة ترامب المرتقبة.. متهمان بقضايا أخلاقية، أحدهما ضابط سابق ومذيع تلفزيوني شهير، رشحه ترامب لمنصب وزير الدفاع.. والآخر سيناتور، يخضع لتحقيقين أحدهما برلماني، حول “أهليته لتقلد أعلى منصب يتعلق بإنفاذ القانون في الحكومة الفيدرالية”.
بيت هيغسيث مرشح ترامب لتولي منصب وزير الدفاع، اتُّهم في الأسبوع الماضي بقضية تعود إلى أكتوبر 2017، وتتعلق باعتداء جنسي على امرأة زعمت أنه ربما دس شيئا في شرابها لتجد نفسها في غرفة بالفندق، وأنها منذ ذلك الحين وهي تعاني من الكوابيس وفقدان الذاكرة.
وقال شريك المرأة، إنها في تلك الليلة، عادت إليه بعد بضع ساعات، واعتذرت بأنها “غلبها النوم”. وبعد بضعة أيام، أخبرته أنها تعرضت لاعتداء جنسي.
بينما يزعم المتهم هيغسيث أن اللقاء كان بالتراضي، نافيا ارتكاب أي مخالفات. وقال محاميه، تيموثي بالاتور، إن موكله دفع تعويضا ماليا للمرأة عام 2023 كجزء من تسوية سرية لدرء خطر ما وصفه بدعوى كيدية، قد تفقده وظيفته كمذيع شهير، ولذلك فقد برأه التقرير، و”لم يوجه إليه أي تهمة”.
ووفقا لسجلات المحكمة، فإن وزير الدفاع المرتقب مشهور بالخيانة الزوجية، ولديه ثلاثة أطفال من إحدى زوجاته الثلات، وطلقها بعد أن أنجب طفلاً من منتجة في قناة فوكس نيوز، التي ترك العمل فيها منذ أن أعلن ترامب عن نيته ترشيحه لمنصب وزير الدفاع.
وأما مرشح ترامب لمنصب وزير العدل، فقد صوّت الجمهوريون في لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب يوم الأربعاء ضد نشر تحقيق بشأن مزاعم حول سوء السلوك الجنسي. ومن المتوقع أن تجتمع لجنة مجلس النواب مرة أخرى في 5 ديسمبر لإعادة النظر في إمكانية نشر النتائج التي توصلت إليها.
وتأتي هذه المواجهة في الوقت الذي يستعد فيه ترامب وحليفه غايتس لمعركة تأكيد قد تكون طويلة وقاسية في المستقبل. والتقى غايتس على انفراد يوم الأربعاء بالأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ ووعدوه بإعادة النظر في تصويتهم على ترشيحه.
ومنهم من أعرب عن “ثقته بأن ما يعرض على اللجنة ليس إلا سلسلة من التهم الباطلة”، وأن عضويته في حكومة ترامب “ستهز مستنقع العاصمة”.. بينما يدّعي المحافظون أن تعيينه مجرد محاباة داخل وزارة العدل التي يريد ترامب الانتقام منها، بسبب قضيتين جنائيتين، تتعلق إحداهما بوثائق سرية بعد مغادرته منصبه، والأخرى ذات صلة بهجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول.
وفي الوقت الذي يقود فيه غايتس حملته لتأكيد تعيينه، أخبر ترامب نفسه أعضاء مجلس الشيوخ أنه يأمل “أن يعبر مات خط النهاية”،
وبمجرد انعقاد الكونجرس الجديد في 3 يناير 2025، عندما يتولى الجمهوريون السيطرة على الأغلبية، من المتوقع أن يبدأ أعضاء مجلس الشيوخ في عقد جلسات استماع بشأن مرشحي ترامب، مع إمكانية التصويت في يوم التنصيب، 20 يناير.