كانت سيلين حيدر، لاعبة كرة القدم اللبنانية، على وشك تحقيق حلمها باللعب مع الفريق الوطني للسيدات، لكن القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، جعل الشابة البالغة من العمر 19 عاما في غيبوبة، أوقفت مسيرتها الرياضية الواعدة.
فبعد اندلاع الحرب الشاملة على لبنان في سبتمبر/أيلول الماضي، كانت عائلة حيدر من بين أكثر من مليون شخص فروا من الجنوب، بينما كانت صواريخ الاحتلال الإسرائيلي تتساقط على المنطقة، لكن سيلين اضطرت للعودة ومتابعة تدريباتها الرياضية.
اتصل والدها لتحذيرها من الخطر المحتمل، لكن بعد فترة وجيزة، تلقت العائلة اتصالا يفيد بأن سيلين في المستشفى ومصابة بجروح خطيرة بسبب استهداف الاحتلال حيها السكني في منطقة الشياح.
ويتابع الأطباء حالة سيلين في مستشفى سانت جورج في بيروت، حيث تعاني من نزيف دماغي وكسور في الجمجمة، ويأملون في تعافيها تدريجيا.
وقال والدها عباس حيدر إنهم يدفعون ثمن شيء لا ذنب لهم فيه، بينما وصفت والدة سيلين -سناء شهرو- ابنتها بالبطلة والقوية وأنها ستنهض وتلعب مجددا.
وكانت سيلين لاعبة أساسية في أكاديمية كرة القدم “بي إف إيه” (BFA)، الفائز بالدوري النسائي اللبناني لكرة القدم الموسم الماضي دون أي خسارة.
كما كانت في الفريق الوطني للسيدات تحت 18 سنة الفائز ببطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم لعام 2022.
سيلين حيدر، التي كانت تحلم بالنجومية، أصبحت ضحية أخرى من ضحايا الحرب الإسرائيلية على لبنان، لكن تأمل عائلتها وزميلاتها في تعافيها وعودتها إلى الملعب.
وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 3544 شخصا قُتلوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على لبنان.