أبها_علي الفصيلي
حقق المغامر السعودي عبدالعزيز بن سروي عسيري، المعروف بلقب “رجُل الصاعقة”، والمدير التنفيذي لجمعية رياضة المشاة وتسلق الجبال بمنطقة عسير، إنجازًا جديدًا يُضاف إلى مسيرته المتميزة، بعد نجاحه في اجتياز مسار “تحدي عبور الجبل الأخضر” في سلطنة عُمان. استمر المسار لمسافة 100 كيلومتر على مدى 5 أيام، وشارك فيه عدد من المغامرين من دول الخليج، ليصبح هذا التحدي الأول من نوعه على مستوى الخليج العربي.
ويُعد هذا الإنجاز إضافة إلى سلسلة إنجازات عبدالعزيز العالمية والمحلية في مجال تسلق القمم الجبلية، حيث نجح في صعود قمم تعد من بين الأخطر والأعلى على مستوى العالم والوطن العربي، من أبرزها:
• قمة جبل توبقال (أعلى قمة في الوطن العربي وشمال إفريقيا) بارتفاع 4167 مترًا.
• قمة بون هل شروق الشمس في نيبال بارتفاع 3210 أمتار.
• قمة جبل كلمنجارو في تنزانيا بارتفاع 5895 مترًا، حيث شارك في تصعيد أول كفيف سعودي إلى القمة.
• قمة جبل موسى في مصر بارتفاع 2285 مترًا.
• قمة جبل سابينيو في أوغندا بارتفاع 3669 مترًا.
• قمة جبل أنطوطو في أديس أبابا بارتفاع 3200 متر.
إلى جانب ذلك، كان عبدالعزيز جزءًا من أول فريق سعودي يجتاز مسار الغوريلا في أوغندا، وشارك في العديد من التحديات المميزة، مثل:
• اجتياز مسار المرتفعات الغربية في اسكتلندا بطول 155 كيلومترًا خلال 8 أيام.
• صعود قمة جبل سانت كاترين في مصر بارتفاع 2662 مترًا.
• اجتياز مسار غابات السنديان في الأردن.
• اجتياز مسار مونت بلانك في أوروبا بمسافة 177 كيلومترًا خلال 10 أيام.
وتجسد إنجازات عبدالعزيز شغفه بالرياضة وروحه التنافسية، مما يجعله واحدًا من أبرز رموز رياضة الهايكنق والمغامرات في المملكة والعالم.
وتتميز مسيرة عبدالعزيز بن سروي بتعدد إنجازاته التي تتجاوز حدود المغامرة، إذ يسعى لنشر ثقافة رياضة الهايكنق وتسلق الجبال في المملكة وتعزيز حضورها عالميًا. من خلال أدواره القيادية، ونجح في تدريب العديد من الشباب على تقنيات تسلق الجبال واجتياز المسارات الجبلية بأمان ، كما شارك في مبادرات تهدف إلى التوعية بأهمية الرياضة وتأثيرها الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية.
إلى جانب تحقيقه للأرقام المميزة، يركز عبدالعزيز على تعزيز التعاون بين المغامرين السعوديين ونظرائهم من مختلف دول العالم، مما يساهم في بناء صورة إيجابية عن الكفاءات السعودية في هذا المجال.
كما ينشط بن سروي في حملات بيئية، حيث يعمل على تشجيع الرياضيين على حماية الطبيعة والحفاظ على نظافة المسارات الجبلية، تأكيدًا على أهمية استدامة البيئة المحيطة بالمغامرات.
وتمثل رحلاته الدولية وسجله الحافل مصدر إلهام للشباب السعودي، حيث يبرهن على أن التحديات الجغرافية والظروف المناخية القاسية ليست عائقًا أمام تحقيق الأهداف إذا اقترنت بالإصرار والإرادة.
يُذكر أن رياضة الهايكنق، على الرغم من شعبيتها المتزايدة في المملكة وفوائدها الصحية الكبيرة، ليست مدرجة ضمن الأنشطة الرياضية الرسمية التي ترعاها وزارة الرياضة حاليًا. وقد طالب العديد من المهتمين والخبراء بضرورة إدراج هذه الرياضة ضمن قائمة الأنشطة التي تحظى بدعم الوزارة ورعايتها.
وأكد المهتمون أن رياضة الهايكنق تسهم بشكل كبير في تعزيز اللياقة البدنية وتحسين الصحة النفسية، إلى جانب دورها في اكتشاف الطبيعة واستكشاف المناطق السياحية في المملكة، مما يجعلها ذات قيمة رياضية وسياحية واجتماعية. كما دعوا إلى تخصيص ميزانيات وأندية متخصصة تُعنى بتطوير هذه الرياضة وتنظيم فعالياتها، بما يضمن استقطاب شريحة أوسع من المهتمين والممارسين، خاصة مع وجود مواقع طبيعية فريدة في المملكة تجعلها وجهة مثالية لرياضة المشي الجبلي.
وأشاروا إلى أن إدراج الهايكنق ضمن الرياضات الرسمية سيعزز من فرص دعم المغامرين السعوديين مثل عبدالعزيز بن سروي، الذين يمثلون المملكة في المحافل الدولية، ويوفر لهم الموارد والإمكانات اللازمة لتحقيق إنجازات أكبر على المستويين المحلي والعالمي.