أطلقت حماس سراح 3 رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة، مقابل إفراج الدولة العبرية عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وقد ظهر الرهائن الإسرائيليون الثلاثة، إيلي شرابي (52 عامًا)، وأوحاد بن عامي (56 عامًا)، وأور ليفي (34 عامًا)، على منصة أمام حشد من المئات في قطاع غزة قبل إطلاق سراحهم.
في مشهد لم يحدث في عمليات الإفراج السابقة، طلب أحد عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، يرتدي قناعًا ويحمل ميكروفونًا، من كل رهينة إلقاء بيان أمام حشود الفلسطينيين الذي حضروا الحدث.
رغم نجاح هذه المرحلة من التبادل، إلا أن المفاوضات حول المرحلة الثانية، التي تتضمن إطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين الإضافيين مقابل وقف دائم لإطلاق النار، تبدو أكثر تعقيدًا.
وقد يزداد الوضع صعوبة في ظل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المثيرة للجدل والتي تقترح “نقل السكان الفلسطينيين من غزة” وإعادة تطوير القطاع كوجهة سياحية.
وفيما رحّبت إسرائيل بالفكرة، فإنها قوبلت برفضٍ قوي من الفلسطينيين ومعظم المجتمع الدولي، حيث اعتُبرت انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا لحقوق الإنسان. وحذرت منظمات حقوقية من أن مثل هذه الخطوة قد تشكل “تطهيرًا عرقيًا”.
ويخشى مراقبون أن تؤثر هذه المقترحات على استعداد حماس للإفراج عن المزيد من الرهائن، خاصة إذا اعتقدت أن الولايات المتحدة وإسرائيل جادتان في تنفيذ خطط إخلاء غزة، مما قد يحرم الحركة من أهم أوراقها التفاوضية.
من المقرر أن تستمر الهدنة الحالية حتى أوائل مارس/آذارالمقبل. ومع ذلك، لا يزال التوتر قائمًا في المناطق الحدودية، حيث حذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من الاقتراب من مناطق انتشار قواته، بينما تستمر حماس في الإصرار على شروطها لضمان وقف دائم لإطلاق النار.
المصادر الإضافية • أب