قالت صحف عالمية إن المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بعيدتان عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن العقبة الأساسية تكمن في عدم ضمان التزام تل أبيب بالتزاماتها في حال تسلمت كافة الأسرى.
ففي صحيفة واشنطن بوست قال تقرير إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بعيدتان عن التوافق بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بسبب الشروط الجديدة التي وضعها بنيامين نتنياهو.
ومن غير المرجح -بحسب التقرير- أن تقبل حماس إلقاء سلاحها أو الخروج من قطاع غزة، كما لا يتوقع من نتنياهو أن يقدم تنازلا سيكلفه ثمنا سياسيا.
كما قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن أفضل سيناريو لمستقبل اتفاق وقف إطلاق النار وفق المعطيات الحالية هو التمديد المؤقت.
المشكلة في إسرائيل
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن العقبة الكبيرة التي يواجهها الاتفاق ترتبط بمدى استعداد حماس للإفراج على باقي الأسرى دون التزام إسرائيل -التي ترفض الانتقال إلى المرحلة الثانية- بإنهاء الحرب والانسحاب من غزة.
أما صحيفة “لوموند” فقالت في افتتاحيتها إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بات ضروريا، لأن الأسرى وسكان القطاع عانوا كثيرا، مشددة على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى وانسحاب إسرائيل من غزة.
وفي السياق، ركزت صحيفة “ذا إندبندنت” على التقارير التي تتحدث عن وفاة 6 أطفال في غزة خلال أيام فقط بسبب البرد، مشيرة إلى أن سكان غزة يعيشون معاناة كبيرة حتى مع استمرار دخول المساعدات.
وأشارت الصحيفة إلى أن السكان يواجهون موجة برد يصعب التعامل معها بسبب غياب الكهرباء والوقود وكميات كافية من الخيام والألبسة والبطانيات، وحذرت من أن الوضع قد يسوء أكثر في حال استئناف القتال وتوقف تدفق المساعدات.
كما ناول تقرير في صحيفة “الغارديان” ردود الفعل التي تلقاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد نشره مقطع فيديو على منصته يحاكي مقترحه المثير للجدل بشأن غزة.
ووصف التقرير ردود الفعل في مواقع التواصل بالعنيفة، وقال إن الفيديو الذي يتماهى مع تصور الرئيس الأميركي لمستقبل غزة التي دمرتها الحرب قوبل بكثير من الانتقادات.