ذكرت مصادر صحفية أن دوي انفجارات ضخمة سُمع في كييف، كما تعرضت مصفاة نفط جنوبي روسيا لهجوم بمسيرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، في وقت وصل فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى هولندا في زيارة غير معلنة.
وأفادت صحيفة “كييف إندبندنت” بسماع دوي “انفجارين هائلين” وإطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق أوكرانية، كما قالت الإدارة العسكرية في كييف إنه تم تفعيل الدفاع الجوي.
من جهتها، نقلت وكالة تاس عن خدمات الطوارئ أن حريقا نشب في جزء من مصفاة نفط جنوبي روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة.
وجاءت هذه التطورات بعد إعلان الرئاسة الروسية إحباط هجوم بطائرتين مسيرتين على الكرملين وصفته بالإرهابي.
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصب بأذى، وإنه لم يكن موجودا في الكرملين لحظة الهجوم، الذي اعتبره محاولة لاغتياله.
وردا على هذه الاتهامات، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -خلال مؤتمر صحفي مشترك في هلسنكي مع نظرائه في دول شمال أوروبا- إن بلاده تحارب على أراضيها ولا تهاجم بوتين أو موسكو.
زيارة غير معلنة
في سياق متصل، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يجري أول زيارة لهولندا، إلى مطار أمستردام-سخيبول بعد حضور قمة دول الشمال في هلسنكي.
ونشرت وكالة الأنباء الهولندية “إيه إن بي” صورا عدة بينها صورة لطائرة ذكرت أنها طائرة حكومية هولندية رجحت أنها أقلّت الرئيس الأوكراني.
وفقا للوكالة، من المقرر أن يزور زيلينسكي اليوم الخميس المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ لاهاي مقرا.
وقدمت هولندا حتى الآن لأوكرانيا مساعدات عسكرية تبلغ نحو 1.2 مليار يورو لمساعدة كييف في الحرب التي تشنها عليها روسيا.
وكان زيلينسكي قد التقى قادة دول الشمال الأوروبي في قمة دبلوماسية أمس الأربعاء، حيث تعهدوا بـ”تقديم أقصى قدر من الدعم للرئيس الأوكراني طالما كانت هناك حاجة لذلك”.
وتعهدت دول شمال أوروبا بتقديم دعم ثابت لأوكرانيا في حربها ضد روسيا وسعيها من أجل الانضمام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) والاتحاد الأوروبي، حسبما أعلن في قمة أمس الأربعاء.
وتعهدت فنلندا والسويد والنروج والدانمارك وآيسلندا خلال المحادثات الدبلوماسية بتقديم “الدعم السياسي والمالي والإنساني والعسكري لأوكرانيا”.
من جهته، أعلن البيت الأبيض موافقة الرئيس جو بايدن على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 300 مليون دولار.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جون بيير إن المساعدات الجديدة تتضمن مدافع “هاوتز”، ومضاداتٍ للدروع، وذخيرة ًلمنظومة صواريخ “هيمارس”.
قتلى بخيرسون
ميدانيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتل 21 شخصا وإصابة 48 آخرين جراء الهجمات الروسية أمس الأربعاء على منطقة خيرسون جنوبي البلاد.
وأضاف في منشور عبر حسابه على منصات التواصل الاجتماعي، أن القوات الروسية نفذت الأربعاء هجمات في خيرسون، استهدفت محطة القطار ومنازل ومحلات تجارية ومحطات وقود. وأضاف أن الهجمات الروسية أسفرت عن مقتل 21 شخصا وإصابة 48 آخرين، مبينا أن جميعهم من المدنيين، وفق قوله.
بدوره، أعلن الأمن الوطني الأوكراني في بيان أن “خيرسون تعرضت الأربعاء للعديد من الهجمات الروسية”.
ووقع الكرملين يوم 30 سبتمبر/أيلول 2022 مرسوما يقضي بضم 4 مناطق من أوكرانيا، وهي دونيتسك وزاباورجيا وخيرسون ولوغانسك، الأمر الذي رفضته كييف وحلفاؤها الغربيون بشدة.
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.