يحتفل العالم بالأسبوع العالمي للغلوكوما هذا الأسبوع، وتلعب الفحوصات الدورية للعين دورا مهما في الكشف المبكر عن هذا المرض وخاصة لمن تزيد أعمارهم على 40 عاما أو الذين لديهم تاريخ وراثي بالمرض أو الإصابات أو الجراحات السابقة للعين.
وقالت مؤسسة حمد الطبية في قطر -في بيان وصل للجزيرة نت- إنها تشارك في الاحتفال بالأسبوع العالمي للغلوكوما من خلال رفع مستوى الوعي بهذا المرض الذي يصيب العين، والتركيز على الخدمات عالية الجودة التي تقدمها المؤسسة لمرضى الغلوكوما.
والغلوكوما مرض شائع يصيب العين ويمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر الدائم في حال لم يتم التشخيص والعلاج في الوقت المناسب، ويحدث عندما يتلف العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ نتيجة زيادة ضغط العين.
وتوضح الدكتورة زكية الأنصاري استشاري أمراض العيون ورئيس وحدة الغلوكوما بمؤسسة حمد الطبية قائلةً “تسمى الغلوكوما سارق النظر الخفي لأنها يمكن أن تتضاعف دون ملاحظة الأعراض في المراحل المبكرة، وتعتبر الفحوصات الدورية للعين في غاية الأهمية للكشف عن المرض مبكراً، والحد من الفقدان الدائم للبصر”.
ودعت مؤسسة حمد الجمهور لإعطاء الأولوية لصحة العين من خلال الكشف الدوري، خاصة للأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالغلوكوما، مثل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 عاما، والذين لديهم تاريخ وراثي بالمرض، والإصابات السابقة للعين وجراحات أو أمراض العين السابقة، والأشخاص من الأصول الأفريقية أو الآسيوية أو المنحدرة من شبه الجزيرة الأيبيرية، والمرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وقصر أو طول النظر.
وتنصح مؤسسة حمد الأفراد الأكثر عرضة للغلوكوما بإجراء الفحص في سن 35 عاما، وينبغي إعادة إجراء الفحص الشامل للعين بعد مرور 1-3 سنوات اعتماداً على مستوى الخطر والصحة العامة للعين.
ويقدم علاج الغلوكوما في مؤسسة حمد غالباً باستخدام قطرات تساعد في تخفيف ضغط العين إما عبر تحسين تصريف السوائل أو تقليل إنتاج السوائل في العين، وفي الحالات التي تكون فيها قطرات العين وحدها غير كافية يتم وصف الأدوية الجهازية مثل مثبطات أنهيداز الكربونيك.
وأوضحت الدكتورة زكية قائلةً “تستخدم هذه الأدوية كإجراء مؤقت للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط العين والذين يحتاجون إلى خفض سريع لضغط العين لحماية الرؤية، ولكن لا ينبغي استخدامها إذا كانت هناك حساسية من السلفا أو مرض شديد في الكلى. وبالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى تدخل إضافي، تقدم مؤسسة حمد أيضاً علاجاً متقدماً بالليزر، وجراحات الغلوكوما التقليدية والتدخلات الجراحية الجديدة مثل Preserflo Microshunt وهو خيار محدود التدخل للحالات الخفيفة إلى المتوسطة مما يضمن سلامة عالية مقارنة بإجراءات الغلوكوما التقليدية المصممة للمساعدة في تصريف السوائل من العين وخفض ضغط العين، وفي الحالات الأكثر شدة، نقدم زراعة الغلوكوما PAUL، وهو جهاز تصريف جديد يوفر تحكماً فعالاً وآمناً للغلوكوما للعين لمنع المزيد من تلف العصب البصري، مما يضمن أفضل النتائج الممكنة للمرضى”.