وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن هذه الجنازات تعود لنساء وأطفال قُتلوا خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيامًا تؤوي نازحين أثناء نومهم.
وتحولت منطقة المواصي، التي كانت قد خُصّصت من قبل الجيش الإسرائيلي كـ”منطقة آمنة” خلال الليل إلى ساحة مأساة. ولم ينجُ النازحون الذين احتموا بها من التصعيد، رغم فرار الكثير منهم مسبقًا من مناطق أخرى في القطاع نتيجة للعمليات العسكرية المستمرة.
ووثّقت مقاطع أخرى ألسنة اللهب وهي تلتهم الخيام وسط الظلام، في الوقت الذي عمّ فيه الذعر والفزع بين الناجين الذين هرعوا لإنقاذ من تبقى تحت الأنقاض أو بين ألسنة النار.
وتحولت مشاهد الليل فجرًا إلى مشاهد وداع، مع تشييع جماعي مؤلم للضحايا، وسط صمت ثقيل وحزن واضح في وجوه الأهالي.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، نقلًا عن جهاز الدفاع المدني في غزة، أسفر القصف على خيام النازحين في المواصي عن مقتل 16 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 23 آخرين، في حصيلة أولية مرشّحة للارتفاع.
ولم تكن المواصي وحدها هدفًا للغارات خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث أفادت تقارير محلية بمقتل ما لا يقل عن 25 نازحًا في ضربات استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، من بينها بيت لاهيا في الشمال، ما يعكس اتساع نطاق العمليات وخطورة الوضع الإنساني المتفاقم في القطاع.
في هذا السياق، تتواصل الدعوات من منظمات الإغاثة والجهات الدولية لضرورة توفير ممرات آمنة وحماية حقيقية للمدنيين، وسط تصاعد المخاوف من تدهور إضافي في الوضع الإنساني الذي يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.