وأكدت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، نقلًا عن الدفاع المدني، أن القصف الأمريكي أسفر عن مقتل 68 شخصًا وإصابة 47 آخرين.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الداخلية أنه “تم انتشال 30 جثة حتى الآن من بين نزلاء المركز، مشيرة إلى أن غالبية الضحايا من الجنسية الإثيوبية”.
واعتبرت الوزارة أن “استهداف مركز الإيواء يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الإنسانية الدولية”.
وأوضحت أن المركز المستهدف يخضع لإشراف منظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصليب الأحمر، ما يسلط الضوء على خطورة هذا الاستهداف الذي طال منشأة إنسانية خاضعة للرقابة الدولية.
وخلال الليل، استهدفت الغارات الجوية الأمريكية العاصمة اليمنية صنعاء، وأعلن أنصار الله “الحوثيون” أن القصف أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
في المقابل، كانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) قد أعلنت أنه “منذ 15 مارس/آذار، قامت قواتها بشن حملة مكثفة ومستمرة تستهدف التنظيم الإرهابي الحوثي في اليمن، بهدف استعادة حرية الملاحة والردع الأمريكي”، وفق تعبيرها.
وأضافت، في بيان، أنها “اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة ومتكاملة لتنفيذ العمليات، بما يضمن توجيه ضربات قاتلة ضد الحوثيين مع تقليص المخاطر على المدنيين”.
وتابعت أن “الحفاظ على أمن العمليات دفعنا إلى تعمّد الحد من الكشف عن تفاصيل عملياتنا الحالية والمستقبلية. نحن نتبع نهجًا مدروسًا للغاية في تحركاتنا، لكننا لن نفصح عن ما نفذناه أو ما نخطط لتنفيذه لاحقًا”.
وأشارت إلى أنه “منذ انطلاق عملية “الفارس الخشن” (Operation Rough Rider)، شنت القيادة المركزية الأمريكية أكثر من 800 ضربة. وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل المئات من مقاتلي الحوثي والعديد من قادتهم، بمن فيهم مسؤولون كبار في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة”.
وفي وقت مبكر من يوم الاثنين، نشر الحوثيون لقطات لما قالوا إنه غارة أمريكية استهدفت مديرية بني الحارث شمال العاصمة اليمنية صنعاء.
ويمكن ملاحظة بقع من الدماء بين الأنقاض بالإضافة إلى شاحنة متضررة.
وقد أفادت قناة المسيرة الفضائية المرتبطة بالحوثيين، أن هناك ثمانية أشخاص قد لقوا حتفهم في الغارة، وهو ما لم تعترف به وزارة الصحة على الفور.