يأتي ذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام مقربة من جماعة “أنصار الله” الحوثيين أن البلاد تعرضت لعدة غارات عنيفة، استهدفت مديريات بني مطر، وبني حشيش، والحصن، وهمدان في صنعاء.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن المملكة المتحدة “اتخذت هذا القرار ردًا على التهديد المستمر من الحوثيين لحرية الملاحة”، مشيرًا إلى أن ذلك التهديد تسبب بانخفاض حركة الشحن عبر البحر الأحمر بنسبة 55%، مما كبد الدول خسائر بمليارات الدولارات وهدد “الأمن الاقتصادي للأسر في بريطانيا”، وفقًا لهيلي.
وأشارت لندن إلى أنها استهدفت “مجموعة من المباني التي يستخدمها الحوثيون لتصنيع الطائرات المسيرة من النوع المستخدم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وتقع على بعد حوالي 25 كيلومترًا جنوب صنعاء”.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن مقاتلات من نوع “تايفون FGR4” التابعة لسلاح الجو الملكي شاركت في الغارة، حيث أسقطت قنابل موجهة من طراز “بافواي IV”، مؤكدة أنها أخذت “الإضرار بالمدنيين بعين الاعتبار ونفذت ضرباتها بعد حلول الظلام” حسب قولها.
في المقابل، هددت حكومة التغيير والبناء في صنعاء بريطانيا، قائلة إن عليها “أن تحسب ورطتها وتترقب عواقب عدوانها”، حسب البيان.
وأضافت: “مهما تكن التحديات، سيتصدى اليمن لثلاثي الشر ‘الأميركي البريطاني الإسرائيلي’ ولمن يدور في فلكهم”، وفق تعبيرها.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الداخلية اليمنية بأن “غارة أمريكية متعمدة استهدفت مركزا لإيواء المهاجرين في مدينة صعدة شمال اليمن، حيث كان يتواجد 115 مهاجرا من جنسيات أفريقية”.
وأكدت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، نقلًا عن الدفاع المدني، أن القصف الأمريكي أسفر عن مقتل 68 شخصًا وإصابة 47 آخرين.