وأوضحت شركة “إكس”، المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أنها نفذت الأمر “وهي مستاءة منه”. فمن الناحية النظرية، يعني ذلك فرض “الرقابة” على المحتوى، وهو ما يتناقض مع مبادئ حرية التعبير.
لكن في الوقت ذاته، تخشى “إكس” من التعرض “لعقوبات محتملة”، مثل الغرامات، أو “سجن موظفيها المحليين”، حسب البيان.
وأوضحت الشركة التي لها 650 مليون مستخدم نشط شهريا، أن الحكومة الهندية لم تزودها بمبررات للحجب، ولم تشرح كيف انتهكت بعض المنشورات القانون الهندي، ما يجعل من الصعب “تقييم صحة مطالبها”.
وقد وصل التصعيد بين نيودلهي وإسلام آباد إلى ذروته في الأيام الماضية، ومع استمرار القصف العسكري والاشتباكات، اندلعت حرب إعلامية ضارية في فضاء موازٍ، حيث انتشرت المعلومات المضللة بشكل واسع.
وكان من اللافت أن يأتي هذا القرار بعد حظر شركة “ميتا” (الأمريكية أيضًا)، لأكثر صفحات المسلمين متابعة في الهند، الذين يُخشى من أنهم قد يميلون لصالح باكستان، ذات الأغلبية المسلمة.
ومع أن الرئيس دونالد ترامب لم يتخذ موقفًا واضحًا تجاه التصعيد الهندي-الباكستاني، وطالبهما بوقف الأعمال العدائية، إلا أن نيودلهي لطالما كانت حليفًا وثيقًا لواشنطن، التي تتشابك رؤيتها مع نظرة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يأتي من خلفية يمينية، تمامًا كترامب.
ويعتقد بعض المراقبين أن وسائل التواصل الاجتماعي، المعروفة بـ”الإعلام الجديد”، أحدثت تحولًا جذريًا في مختلف جوانب المجتمع، وتؤثر على التوجهات السياسية لدى المستخدمين، بل وتدخل أيضًا في حرب السرديات لصالح فئة دون أخرى، وقد كان ذلك واضحًا في الحروب الحديثة، مثل الحرب الإسرائيلية على غزة والحرب الروسية-الأوكرانية.