أسامة دياب
أقامت سفــــــارة جمهورية أذربيجان لدى البلاد حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني واستقلال الجمهورية، بحضور نائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر ولفيف من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد، وذلك مساء أول من أمس في فندق كراون بلازا. وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد سفير جمهورية أذربيجان لدى البلاد إميل كريموف على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع بين بلاده والكويت، مشيدا بالتطور الكبير الذي شهدته هذه العلاقات في السنوات الأخيرة.
وأوضح كريموف أن العلاقات الأذربيجانية- الكويتية انطلقت فعليا منذ اللقاء الأول الذي جمع الزعيم الوطني الأذربيجاني حيدر علييف بسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وذلك خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في الدار البيضاء عام 1994، وتكررت اللقاءات بين الزعيمين في كوپنهاغن ونيويورك عام 1995، ما أسس لقاعدة صلبة من التعاون الثنائي.
كما لفت إلى الزيارة التاريخية التي قام بها سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد إلى أذربيجان العام الماضي للمشاركة في قمة القادة لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، والتي اعتبرها خطوة محورية ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة في مختلف المجالات.
وفي السياق ذاته، عبر السفير كريموف عن شكره العميق لنائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر على كرم الضيافة خلال الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، والتي عقدت في 13 فبراير 2025، مشيرا إلى أن هذه الجولة شهدت مناقشات مثمرة بين نائب وزير خارجية أذربيجان يالتشين رافييف ونظيره الكويتي، تناولت سبل توطيد التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.
وأكد السفير أن البلدين يرتبطان بعلاقات وثيقة في مجالات متعددة، أبرزها الزراعة والسياحة والتعليم، مشيرا إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها أذربيجان في القطاع السياحي، حيث استقبلت أكثر من 31 ألف سائح كويتي العام الماضي، كما تسيّر رحلات جوية مباشرة عبر الخطوط الجوية الأذربيجانية (AZAL)، والخطوط الجوية الكويتية، وطيران الجزيرة، تستغرق أقل من ساعتين.
وبالعودة إلى المناسبة، استعرض كريموف محطات بارزة من تاريخ بلاده، مشيرا إلى أن جمهورية أذربيجان الديموقراطية أعلنت في 28 مايو 1918 كأول جمهورية ديموقراطية في العالم الإسلامي، قبل أن تنال الاعتراف الدولي خلال مؤتمر باريس للسلام عام 1920، ثم تستعيد استقلالها مجددا في 18 أكتوبر 1991 عقب انهيار الاتحاد السوفييتي.
