بقلم: يورونيوز
نشرت في
في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، توافد سكان القدس الغربية صباح الأحد إلى الأسواق لاقتناء الاحتياجات الأساسية استعدادًا لاحتمال تصاعد الأوضاع.
وأظهرت لقطات نشرتها وكالة أسوشيتد برس سكان المدينة وهم يتسوقون في أحد متاجر البقالة، بينما أعرب بعضهم عن مشاعر مختلطة بين القلق والتفاؤل حيال الوضع الأمني.
وقالت هانيتا كريما، وهي من سكان القدس، إن عائلتها تقيم في رمات غان، وهي منطقة قريبة من مواقع القصف الإيراني. وأضافت: “كل عائلتي تشعر بالقلق والتوتر، لكننا هنا في القدس نشعر بأننا أكثر أمانًا، ربما هي مجرد سيكولوجية نفسية”.
وأشارت كريما إلى أنها تعمل في روضة للأطفال، وقد اضطرت لإبلاغ أولياء الأمور بعدم فتح الروضة في الوقت المعتاد، قبل أن تقرر التطوع لبضع ساعات لتكون مع الأطفال وأوليائهم في محاولة لمنحهم جوًّا من الحياة الطبيعية.
بدوره، قال جوناثان خانا، من سكان القدس: “من المخيف الخروج ليلاً إلى الملجأ، لكننا بدأنا نعتاد الوضع شيئاً فشيئاً، ونحاول العودة إلى الروتين”.
أما يائيل إنغرابلي، فعبرت عن ثقتها في الإجراءات الوقائية الإسرائيلية. وقالت: “جئت لأعيد تزويد مخزون الطعام لدينا، وأنا أشعر بالتفاؤل لأننا محميون، وأن أمامنا وقتًا للوصول إلى الملجأ. أؤمن بأنه إذا تصرفنا وفق التعليمات فإننا سنكون آمنين”.
وتأتي هذه التطورات بعد أن شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية لليوم الثالث على التوالي على مواقع في إيران، وهدد باستخدام قوة أكبر، خاصة بعد تمكن بعض الصواريخ الإيرانية من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وإصابة مواقع داخل إسرائيل.
كما ألغيت المحادثات المقررة حول البرنامج النووي الإيراني، والتي كانت تُعد مخرجاً محتملاً من الأزمة.
وتستعد المنطقة لاحتمال اندلاع صراع طويل الأمد، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية المفاجئة التي طالت مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين. فيما لا تزال الأوضاع متوترة، ومن دون مؤشرات واضحة على تراجع أي من الطرفين.