بقلم: يورو نيوز
نشرت في
وقال عراقجي -في تصريحات عبر منصة “إكس”- إن التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيُدار مستقبلاً عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وذلك لأسباب وصفها بأنها تتعلق بـ”السلامة والأمن القومي”. واعتبر أن تعليق التعاون مع الوكالة جاء كرد فعل على ما وصفه بـ”الهجمات غير القانونية” التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
ووجّه عراقجي انتقادات حادة لألمانيا، متهماً إياها بأنها “دعمت بشكل صارخ” الضربات الأميركية التي اعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي ولمعاهدة حظر الانتشار النووي، كما اتهمها بالتنصل من التزاماتها في الاتفاق النووي من خلال مطالبتها العلنية لطهران بوقف تخصيب اليورانيوم بالكامل على أراضيها.
وفي مقابلة بثتها شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية مساء الأربعاء، أقر عراقجي بأن القصف الأميركي ألحق أضراراً بمنشأة “فوردو” النووية، لكنه أكد قدرة بلاده على إصلاحها سريعاً. وأشار إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تعمل حالياً على تقييم الأضرار وتقدير حجمها، تمهيداً لرفع تقرير مفصل إلى الحكومة.
من جانبه، نفى رئيس المنظمة محمد إسلامي أن تؤدي هذه الضربات إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً استمرار عمل المنشآت.
ورغم التصعيد، شدد وزير الخارجية الإيراني على أن بلاده لا تغلق أبواب الدبلوماسية مع واشنطن، إلا أنه أشار إلى أن استئناف المفاوضات “لن يتم بالسرعة التي تتحدث بها الولايات المتحدة”.
وكانت طهران قد حمّلت مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، مسؤولية “تهيئة الأرضية للعدوان الإسرائيلي” عبر تقريره الأخير بشأن البرنامج النووي الإيراني.