بقلم: يورونيوز
نشرت في
أعلنت المدعية العامة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا، الأحد، أن جوناثان أوريخ، المستشار السياسي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يواجه اتهامات تتعلق بـ “الأمن القومي”، على خلفية تسريب معلومات عسكرية “شديدة السرية” خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه سيمثل قريباً في جلسة استماع تمهيدية قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن توجيه لائحة اتهام رسمية.
وأشارت بهاراف ميارا في بيان رسمي إلى أن أوريخ، إلى جانب مساعد آخر، قام بتسريب معلومات عسكرية حساسة لصحيفة “بيلد” الألمانية، بهدف “التأثير على الرأي العام الإسرائيلي وإعادة توجيه النقاش السياسي والإعلامي بشأن أداء رئيس الوزراء”، خصوصاً في أعقاب مقتل ستة رهائن إسرائيليين على يد آسريهم الفلسطينيين في غزة أواخر آب/أغسطس 2024.
وكانت الحادثة قد فجّرت موجة احتجاجات واسعة داخل إسرائيل، وواجه نتنياهو على إثرها انتقادات شديدة من عائلات الأسرى، التي اتهمته بتقويض محادثات التهدئة لأسباب سياسية. فيما أصرّ رئيس الوزراء على أن حركة حماس تتحمل مسؤولية انهيار المفاوضات، وهو ما تنفيه الحركة التي تقول إن إسرائيل هي من أفشل جهود الوصول إلى اتفاق.
وبينما نفى أوريخ ارتكاب أي مخالفة، اعتبر رئيس الوزراء أن الاتهامات بحقه وبحق مساعديه تندرج ضمن “حملة شعواء سياسية تهدف إلى المسّ بحكومته”.
يُذكر أن المقال الذي يُشتبه بأن المعلومات سُرّبت من خلاله نُشر في “بيلد” بعد أيام من العثور على جثث الأسرى الستة داخل نفق تابع لحماس في جنوب قطاع غزة.
ويأتي هذا التطور القضائي في وقت يواجه فيه نتنياهو، ضغوطاً سياسية وشعبية متزايدة، وسط أزمة داخلية غير مسبوقة رافقت الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً.
