بقلم: يورونيوز
نشرت في
شهدت عملة البيتكوين ارتفاعاً تاريخياً خلال تعاملات يوم الاثنين، لتتخطى لأول مرة عتبة 120 ألف دولار، مدعومة بتفاؤل كبير بشأن تنظيم سوق العملات المشفرة في الولايات المتحدة.
وبلغ سعر العملة نحو 123,205.09 دولارات أميركية في سوق الصرف العالمي، بينما واصلت الإيثريوم صعودها أيضاً، حيث تجاوز سعرها مستوى الثلاثة آلاف دولار، ما يعكس زيادة في الثقة والاستثمار في هذا القطاع.
يأتي هذا الصعود في ظل تركيز متزايد على المفاوضات الجارية داخل مجلس النواب الأميركي، الذي من المقرر أن يناقش خلال أسبوع أُطلق عليه اسم “أسبوع العملات المشفرة” ثلاثة مشاريع قوانين رئيسية قد تعيد رسم خريطة التنظيم لقطاع التشفير في البلاد. هذه القوانين تشمل “قانون جينيوس” الذي يهدف إلى تنظيم العملات المستقرة، و”قانون كلاريتي” الذي يسعى لوضع إطار تشريعي واضح لبنية السوق، و”قانون سورفييلانس” الذي يركز على منع استخدام العملات الرقمية الخاصة بالبنوك المركزية في عمليات مراقبة مفرطة.
تشير المؤشرات إلى أن الدعم السياسي الذي قدّمه الرئيس دونالد ترامب للقطاع كان له دور في دفع العملية التشريعية إلى الأمام. وتؤكد سوزانا ستريتر من شركة هارغريفز لانسداون أن وعود ترامب السابقة تتجه نحو التحويل إلى قوانين فعلية، وهو ما قد يحفز المزيد من الشركات والمصارف على دخول سوق العملات الرقمية بشكل رسمي. وتضيف أن التغيرات المتوقعة قد تخلق بيئة أكثر استقراراً وجاذبية للمستثمرين الكبار.
وتزداد معالم التحوّل واضحة مع تصاعد المخاوف بشأن الاستدامة المالية طويلة الأمد في الولايات المتحدة، إضافة إلى تراجع في مكانة الدولار كمصدر وحيد للثقة العالمية، مما يدفع السيولة نحو العملات المشفرة التي بدأت تظهر كخيار بديل يحظى باهتمام متزايد من جانب المستثمرين والمضاربين على حد سواء.
في الأسابيع الأخيرة، سجلت تدفقات مالية قوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة بالعملات المشفرة، وهي أدوات استثمارية ترتبط مباشرة بأداء هذه الأصول.
ويقول بوب سافاج، محلل في بنك نيويورك ميلون، إن هذا التوسع، إلى جانب دخول مؤسسات استثمارية جديدة إلى السوق، ساعد في دعم الصعود الحالي، مشيراً إلى أن هذه الخطوات تمثل مؤشرات واضحة على بدء دمج العملات الرقمية في التيار المالي الرئيسي.
