قُتل رجل بالرصاص خلال تحرك احتجاجي على انقطاع التيار الكهربائي في إقليم كردستان العراق، حسبما أفاد به مصدر طبي وشهود عيان اليوم الاثنين.
وقال سكان في قضاء رواندوز شمال شرق مدينة أربيل إن متظاهرين قطعوا مساء الأحد الطريق الدولي المؤدّي إلى معبر حاج عمران الحدودي مع إيران، للاحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي.
وتدخلّت القوات الأمنية لفتح الطريق، مما أدى إلى مواجهات مع المحتجين.
وقُتل رجل بإطلاق نار بحسب سكان، لكن لم يتضح على الفور كيف تعرض للإصابة.
وقال متظاهر إن أحد أقاربه، ويدعى حسن رحمن (45 عاما)، وهو أب لـ10 أطفال، قتل بإطلاق نار من قبل أحد رجال الأمن.
من جهته، قال مسؤول في مستشفى آشتي بقضاء رواندوز إن جثة رجل مقتول بالرصاص وصلت إلى المستشفى، وبعدها تم تسليمه لذويه.
ولم تعلّق السلطات في كردستان على ذلك بعد.
وأعلنت السلطات الأسبوع الماضي أن حوالي 30% من سكان الإقليم باتوا ينعمون بالتيار الكهربائي على مدار الساعة. بيد أن مناطق عدة لا تزال تعاني من انقطاعات لفترات طويلة، مما يُرغم العديد من الأسر على الاعتماد على مولدات خاصة.
ويقدّم الإقليم، المتمتع بحكم ذاتي منذ العام 1991، نفسه على أنه واحة استقرار نسبي جاذبة للاستثمارات الأجنبية في شمال العراق.
وتعتبر قضية الكهرباء حساسة للغاية بالنسبة إلى العراق الذي يشهد بانتظام مظاهرات عندما يتفاقم انقطاع التيار في الصيف مع تجاوز الحرارة 50 درجة مئوية.
وفيما يتعافى العراق تدريجا من عقود من نزاعات وحروب أهلكت بناه التحتية لا سيما قطاع الكهرباء، يعتمد البلد في تلبية حاجات سكانه على واردات الطاقة رغم غناه بالموارد النفطية، لا سيما من إيران المجاورة والأردن وتركيا. ويسعى كذلك إلى زيادة إنتاجه للغاز الطبيعي.
