Close Menu
أيام جدةأيام جدة
  • الرئيسية
  • الاخبار
    • العالم
    • السعودية
    • الإمارات
    • الكويت
  • السعودية
    • الرياض
    • مكة المكرمة
    • المدينة المنورة
    • المنطقة الشرقية
    • القصيم
    • تبوك
    • الجوف
    • جازان
    • حائل
    • الباحة
    • عسير
    • نجران
  • سياسة
  • اسواق
    • بورصة
    • طاقة
    • بنوك
    • عقارات
  • تكنولوجيا
  • ثقافة
  • رياضة
  • صحة
  • علوم
  • فنون
  • منوعات

النشرة البريدية

اشترك معنا في خدمة النشرة البريدية ليصلك اخر الاخبار المحلية والعالمية مباشرة الى بريدك الإلكتروني.

رائج الآن

حماس ترد على نتنياهو: غزة ستبقى عصية على الاحتلال

الجمعة 08 أغسطس 4:29 ص

زيارات تعزز علاقة جوبا بتل أبيب وتفتح آفاق التعاون

الجمعة 08 أغسطس 4:28 ص

تخضع لحركة المد والجزر.. قصة إحدى أكثر بطولات التنس غرابة في العالم

الجمعة 08 أغسطس 4:22 ص
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
بيزنس الجمعة 4:34 ص
أيام جدةأيام جدة
اختر منطقتك
  • الرئيسية
  • الاخبار
    • العالم
    • السعودية
    • الإمارات
    • الكويت
  • السعودية
    • الرياض
    • مكة المكرمة
    • المدينة المنورة
    • المنطقة الشرقية
    • القصيم
    • تبوك
    • الجوف
    • جازان
    • حائل
    • الباحة
    • عسير
    • نجران
  • سياسة
  • اسواق
    • بورصة
    • طاقة
    • بنوك
    • عقارات
  • تكنولوجيا
  • ثقافة
  • رياضة
  • صحة
  • علوم
  • فنون
  • منوعات
أيام جدةأيام جدة
الرئيسية»الاخبار»الكويت
الكويت

ذكرى… بقلم: د. يعقوب يوسف الغنيم

فريق التحريربواسطة فريق التحريرالخميس 07 أغسطس 11:38 م
فيسبوك تويتر لينكدإن رديت تيلقرام واتساب بينتيريست Tumblr VKontakte البريد الإلكتروني

هذا موضوع يلح عليّ دائما، يدعوني إلى أن أنقله من ذهني إلى الورق، فهو يحكي تجربة مررت بها، وعرفت من خلالها رجلا من الرجال الطيبين الذين قلّ أن يجود الزمن بأمثالهم. هذا الرجل هو الشيخ محب الدين الخطيب، رحمه الله.

وهأنذا ألبي الدعوة إلى الكتابة، وأعود بذاكرتي إلى أيام مضت، أسعدني الحظ خلالها بلقاء هذا الرجل الفاضل.

سمعت عنه، وقرأت له قبل أن ألقاه، واحتفظت له في ذهني بصورة رائعة تدفعني إلى حيث أقترب منه وأستمع إلى حديثه، وأعرف عنه الكثير مما لا أعرفه.

ولم يكن اسم هذا الرجل خفيا، فقد كانت مؤلفاته في كل مكان، وكانت منشورات المكتبة السلفية التي أنشأها في مصر تملأ آفاق العلم بكل جديد من البحوث في شتى الفنون التي يسعى طلاب العلم إلى الاطلاع عليها، وهي مكتبة على الرغم من بعدها عن باقي مراكز بيع الكتب، فإنها مقصد لا ينقطع زواره.

سمعت بالأستاذ الفاضل محب الدين الخطيب منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي – وعرفت عنه، وعن أنشطته ومؤلفاته قبل أن يسعدني الحظ بلقائه في القاهرة ابتداء من سنة 1956 حين ذهبت إلى هناك من أجل استكمال دراستي.

وكنت – كما قلت آنفا – قد عرفت قبل لقائي به مكتبته التي نالت شهرة لدى عدد كبير من المهتمين بالأدب والتاريخ، والمعنيين بالدفاع عن عروبتهم وعقيدتهم الإسلامية التي كان هذا الرجل من أبرز المكافحين عنها.

واطلعت قبل أن ألقاه على عدد من الكتب التي نشرها في مصر منها ما هو من تأليفه، ومنها ما نشره لغيره من الكتاب، ولقد أفادتني كثيرا، ولا أزال أحتفظ بها، وأعود إليها بين وقت وآخر، وكان منها:

– كتاب: العواصم من القواصم.

– الغارة على العالم الإسلامي.

– اتجاه الموجات البشرية في جزيرة العرب.

– كتاب الحديقة، وهو يحتوي على مختارات أدبية متنوعة، أصدره في 13 جزءا.

واطلعت – كذلك – على ما صدر من أعداد مجلة الفتح التي بدأ بإصدارها في سنة 1926م، وتوقفت عن الصدور في سنة 1948.

وهي مجلة نالت شهرة عالية بين القراء في الوطن العربي بأكمله، وكانت تقرأ في الكويت منذ صدورها، وقد لاحظت فيما قرأته من أعدادها ورود حديث عن بلادنا، كنت أوردت ذكره في مقال تم نشره في جريدة الوطن الكويتية في 16/1/2005، وكانت فيه إشارة إلى ما ورد في المجلة عن الكويت، من حيث وقوفها إلى جانب فلسطين في قضيتها التي لاتزال جراحها تنزف دما حتى يومنا هذا.

ومن أجل كل ذلك كنت تواقا إلى لقاء هذا الرجل الذي عرفت عنه أمورا كثيرة قبل أن ألقاه، ولهذا فقد حرصت على زيارته والالتقاء به منذ الأيام الأولى لوجودي في القاهرة.

سألت عن عنوان «المكتبة السلفية»، فعلمت أنها في منطقة تسمى روضة المنيل، وهي ضمن مدينة القاهرة. وأنها تقع في شارع أطلق اسم المجلة التي كان يصدرها عليه، وهو: شارع الفتح، ولقد وقفت أمام ذلك المبنى القديم الذي يضم المكتبة والمطبعة وكان يضم – في يوم من الأيام – إدارة مجلة الفتح والزهراء حين كان هذا الرجل يصدرهما، وقد لاحظت أن على الحائط الخارجي لهذا المبنى كتابة بخط واضح وكبير الحجم تمثل اسم مجلة الفتح، وهذا من آثار العمل القديم الذي كان يجري في ذلك المبنى.

كان الشيخ الفاضل محب الدين الخطيب جالسا إلى مكتبه الواسع محاطا بالكتب من كل جانب، وكان يقرأ كتابا قد بسطه بين يديه، وهو مستغرق في قراءته. فسلمت عليه، وأعلمته أنني قادم إليه من الكويت. وأنني حضرت إلى القاهرة من أجل الدراسة، ثم بينت له أنني كنت أتابع قراءة مؤلفاته، ومنشورات مكتبته التي أطلق عليها اسم «المكتبة السلفية».

وافترت شفتاه عن ابتسامة خفيفة. أردفها بكلمات ترحيب طيبة، وطلب مني الجلوس إلى جانبه. وبدأ في الحديث.

أحسست – يومذاك – أنه يعرفني منذ زمن طويل، وأنه يعرف بلادي وأهلها. وعجبت لذلك، وكان سبب عجبي هو أنني قد لاحظت أنه منعزل عن الناس، متفرغ لمكتبته ومطبعته، وما يقدمه خلالهما من أعمال. ولكني سرعان ما تذكرت مجلة الفتح التي كان يصدرها، وخطر ببالي ما أشرت إليه قبل قليل من ذكره للكويت إبان حرب فلسطين الأولى وما ذكره عن أهل الكويت الذين أورد ذكر أسماء بعضهم.

وكان استطراده في الحديث عن الأمور التي جرت له، والرجال الذين ربطته بهم صلات سببها الرغبة في حماية الإسلام ودياره وأهله، سببا لفت نظري إلى أن وراءه حديثا طويلا ومهما. وأنني ينبغي أن أبذل جهدي في الاستفادة منه. ومنذ ذلك اليوم، وهو أول يوم ألقاه فيه، قررت أن تكون صلتي بهذا الرجل مستمرة. وهكذا كان، إذ صرت أزوره كل يوم جمعة بعد انتهاء صلاة ذلك اليوم.

واستمرت صلتي به حتى بعد أن تخرجت في كلية دار العلوم، بجامعة القاهرة سنة 1961. فقد صرت أزوره كلما رحلت إلى هناك. واستمرت صلتي به إلى حين وفاته – رحمه الله – في سنة 1969.

٭ ٭ ٭

ولد العلامة المحقق محب الدين بن أبي الفتح محمد الخطيب في سنة 1886، ونشأ يتيما لأن والدته توفيت بعد ولادته بفترة قصيرة حين كانت عائدة من حج بيت الله الحرام. وتوفي والده عندما كان تلميذا في الصف الأول الثانوي بمدرسة اسمها: مكتب عنبر، وقد انقطع بعد وفاة والده عن هذه المدرسة لكي يتفرغ إلى مجالسة العلماء، وأخذ العلم عنهم، وذلك في المجالس التي تجمعهم بتلاميذهم من أمثاله.

ومما يذكر أن الشيخ محب الدين الخطيب قد وجد بعد وفاة أبيه من يهتم به، ويعنى بتوجيهه، ومتابعة رحلته إلى اكتساب المعرفة، لأنه وجد لديه الاستعداد لذلك. وهو الشيخ طاهر الجزائري الذي أعان محب الدين الخطيب على اجتياز هذه الفترة العصيبة، فوجهه إلى اكتساب مزيد من العلم عن طريق الارتباط بدار الكتب الظاهرية بدمشق، حيث كان والده يعمل قبل وفاته. وفتح الشيخ الجزائري لمحب الدين الخطيب باب العمل، فصار يؤدي ما كان يقوم به والده، وأتاح له فرصة مهمة أكسبته مزيدا من العلم، وذلك حين كلفه بمراجعة عدد كبير من المخطوطات الخاصة بالعلوم ذات الصلة باللغة والتاريخ والمسائل الدينية، وبناء على وصية هذا الرجل الفاضل عاد محب الدين الخطيب إلى مدرسة مكتب عنبر، وواصل الدراسة بها إلى جانب قيامه بما كان يقوم به في المكتبة الظاهرية. ولقد أتيحت له الفرصة فقرأ كثيرا من الكتب، واطلع على عدد من المجلات التي كانت تصدر آنذاك ومنها مجلة الهلال ومجلة المقتطف، والضياء وغيرها.

أما الشيخ طاهر الجزائري، فهو رجل علم جليل القدر، ولد في دمشق – من أصل جزائري – في سنة 1850، وكان أبوه من رجال العلم النابهين في الجزائر، ولذلك صار ابنه شبيها به في العلم، وطلب الإصلاح، وكان له دور كبير في الدعوة إلى النهضة، والاهتمام بالمعارف.

٭ ٭ ٭

أنهى محب الدين الخطيب دراسته للمرحلة الثانوية، فانتقل إلى إستانبول في تركيا، وذلك من أجل الحصول على شهادة علمية أعلى، فالتحق بكليتي الحقوق والآداب، ولكنه لم يترك اهتمامه العام بشؤون أمته، فأسس جمعية لهذا الغرض أطلق عليها اسم: «جمعية النهضة العربية»، وجمع حوله عددا من الشباب العربي الذين كانوا يتلقون دروسهم هناك، ودعاهم إلى الاهتمام بأمتهم ودينهم ولغتهم وأوطانهم، ولكنه جوبه باعتراض الجانب التركي على نشاطه هذا، فاضطر إلى التوقف عنه والاكتفاء بالدراسة في كلية الحقوق هناك، ثم انتقل إلى اليمن حيث صار مترجما للقنصلية التركية هناك، وبذل في اليمن جهودا كبيرة في مجالات نشر التعليم والوعي بين الناس وكان نشاطه سببا في الإثارة عليه، فانتقل من هناك إلى مصر مارا بسورية، وفي مصر كان له نشاط استمر إلى نهاية حياته. وقد كان ذلك كما يلي:

1- كان عمله الأول – في مصر – محررا في جريدة المؤيد التي كانت من أوائل الصحف المصرية، وقد أصدرها كل من الشيخ علي يوسف والشيخ أحمد ماضي أبو العزائم، ابتداء من سنة 1899. وكان محب الدين الخطيب يكتب لها مقالات تنال إعجاب قرائها.

2- ثم أصدر مجلة (الفتح) وألحق بها مجلة (الزهراء) وكانت لهما أهمية كبرى في ذلك الوقت بسبب تنوع موضوعاتهما، والأهداف المهمة التي يهدف إليها مصدرهما. فقد كان لهما دور كبير في فتح الأذهان على ما يحب أن يهتم به العرب والمسلمون من أمور تتعلق بأصولهم وبدينهم الحنيف، مع الحرص على ترابطهم وتآزرهم.

3- اشتغل بالترجمة من اللغتين الأجنبيتين اللتين كان يجيدهما إلى اللغة العربية وهما الإنجليزية والفرنسية، ومما قام بترجمته كتاب: «الغارة على العالم الإسلامي»، الذي ألفه: لوشاتليه، وكان هذا هو أول ما تم نشره عن التبشير والمبشرين في ديار المسلمين.

4- قام بنشر عدد كبير من الكتب ضمن منشورات المكتبة السلفية، وكانت هذه المنشورات متنوعة في موضوعاتها، فمنها ما هو في العقيدة ومنها ما هو في التاريخ والأدب والسياسة.

5- كان مكافحا قويا، وصابرا على كل ما تعرض له في حياته من متاعب سببها إصراره على مواقفه الداعمة لدينه ولأمته، وكان إلى جانب ذلك مناوئا لكل أولئك الذين تبنوا الحركات المضادة للإسلام والمسلمين من الفرق الباطنية، وما وراءها وكانت من جهوده في هذا الشأن إصداراته من الكتب التي قدمت الدلائل الواضحة على تعريتها وبيان أهدافها التي تدل على الرغبة في مضادة الدين الحنيف وأهله.

٭ ٭ ٭

كان محب الدين الخطيب لا يتردد في الحديث معي عن حياته التي أمضاها في الدراسة، وتحصيل العلم من أبوابه كافة، وعن بدايات العمل الذي خاض غماره مبكرا صغير السن، وجهوده الجمة التي بذلها في الدفاع عن الدين الإسلامي والرد على أعدائه.

ولقد كنت استمع إليه، وأعجب لهذه المقدرة التي وهبها الله عز وجل له حتى قام بكل ما قام به من أعمال..

وفي بعض جلساتي معه كان يقول ردا على أسئلتي الكثيرة:

1- كنت في سورية وبها مولدي ونشأتي، ولذلك فلم يكن مستغربا أن أكون بها في الوقت الذي تولى الحكم فيها الملك فيصل بن الحسين الهاشمي، وكان هذا ابتداء من اليوم الثامن لشهر مارس سنة 1920، وكنت أعمل ضمن من كانوا معه إلى أن استولى الفرنسيون على تلك البلاد، وأخرجوا ملكها منها. فاضطررت إلى مغادرتها إلى مصر.

وأضاف:

2- كان لنا في ذلك الوقت أمل كبير في إنشاء وطن عربي راسخ المكانة، مستقل لا يخضع لأحد، وكنا نحرص على تنمية هذا الوطن من جميع الوجوه، ونضع الخطط لمستقبل زاهر ينتظره، واهتمت مجموعة من الحريصين على الوفاء بما عقدنا عزمنا عليه، ومن بيننا عدد من الرجال المشهورين الذين كان لهم دور قطعته سطوة الاستعمار.

ويضيف:

لعلك لا تعرف أنني كنت – في وقت ما – قريبا من بلادك، وكدت أن أصل إليها، ولكن الفرصة لم تسنح لي كي أدخلها، وأرى أهلها. ولكني قد سعدت – في رحلتي هذه – بمصاحبة واحد من أبنائها هو المرحوم: عبدالعزيز محمد العتيقي، وكنت نقلت إلى موقع في خارج الكويت، ومنه تم نقلي إلى مصر.

وذكرني هذا الحديث بالأستاذ عبدالعزيز العتيقي، فقد كان في سنة 1947 مدرسا في المدرسة الأحمدية في الكويت، وكنت قد تلقيت عنه عددا من الدروس في القراءة، وتوفي في سنة 1969.

وقال الشيخ محب الدين الخطيب في لقاء آخر:

3- وقد لا تعلم أنني شغلت بالعمل الصحفي على نطاق واسع، واتخذته مهنة لي منذ انتقلت إلى مصر في سنة 1920، ومن ذلك عملي في تحرير جريدة الأهرام الشهيرة، ومجلة الأزهر، مع عدد آخر من الصحف، إضافة إلى ما أصدرته شخصيا مثل: الفتح، والزهراء.

ثم قال:

4- أنت تراني في مكاني هذا الذي لا أكاد أبرحه، فأنا أسعى بواسطة مكتبتي هذه وكذلك مطبعتي إلى تحقيق ما كنت أتمنى تحقيقه في الماضي، ولكني أقوم بذلك – بعد مرور العمر بي – بالقدر الذي أستطيع القيام به، ذلك لأن جهدي في وقتي هذه لا يتناسب مع الآمال العريضة التي كنت آملها من قبل. ولكني في زماني الأول: لا أؤمن بالعجز، فأنا أرى أن على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك المطالب.

5- وقال لي في جلسة لاحقة إنه كان يعرف الكثير من أخبار الكويت القديمة، ويعرف بعضا من أسماء أهلها، ممن كان لهم اتصال به وبأمثاله، ثم أضاف أن الكويت قد أسهمت مع شقيقاتها العربيات – بقدر ما تستطيع – منذ بداية الصراع في فلسطين من أجل القضاء على الأطماع اليهودية بهذا البلد العربي المسلم.

٭ ٭ ٭

ولم يكتف بهذا الحديث بل أطلعني على ما يدل عليه، مما سبق له أن كتب عنه في مجلته (الفتح) ضمن عددها رقم 521 الصادر في سنة 1936، فرأيت وقرأت ما نشره في ذلك العدد من المجلة تحت عنوان: «بيض الله وجوه الكويتيين» وقد ورد فيما كتب:

«كتب صديقنا الفاضل الكريم يوسف بن عيسى القناعي لجمعية الشباب المسلمين بالقاهرة يقول: إن اللجنة المؤسسة في الكويت لنجدة فلسطين بلغ ما جمعته من الإعانة إلى ساعة كتابة كتابه عشرة آلاف روبية هندية، وأن سيدة من كرائم الكويت لا تريد أن يعرف سريرتها إلا الله وحده، تبرعت لجهاد فلسطين بدكان تملكه، وقد بيع هذا الدكان بألفين وخمسمائة روبية».

ومما قاله:

«وقد ورد ذكر الكويت مرارا في أثناء الجهاد الفلسطيني بمناسبات كثيرة.. فحيا الله الكويت وبيض وجوه الكويتيين».

ولم يكتف بذلك، بل أطلعني على خيرين يدل أحدهما على تشكيل لجنة من الكويتيين تسعى إلى نصرة فلسطين، ذكر أن من أعضائها: الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وأحمد الحميضي، وخليفة بن شاهين ومحمد الثنيان، وسليمان العدساني ومشعان الخضير وعبدالمحسن الخرافي وعبدالرحمن البحر.

وأما الخبر الثاني فهو إرسال هذه اللجنة برقيات إلى بعض الجهات المهمة في العالم آنذاك، تنبه فيها إلى مشكلة فلسطين وما حل بأهلها، وكانت هذه الجهات هي:

– البرلمان الانجليزي.

– وزارة المستعمرات في بريطانيا.

– عصبة الأمم.

وقد أتيحت لي الفرصة في اليوم الحادي عشر من شهر أغسطس لسنة 2005 لكي أتحدث بتوسع عن هذه الأمر في مقال نشرته في جريدة الوطن آنذاك تحت عنوان: «الكويت وفلسطين.. تاريخ يشهد»، وقد ضم – بالتفصيل – كل ما نشرته مجلة الفتح قديما حول هذا الأمر، مما ورد في أكثر من عدد صدر منها.

٭ ٭ ٭

من أوائل الكتب التي قرأتها من منشورات المكتبة السلفية كتاب من كتب التراث العربي عنوانه: «العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم»، وهو من تأليف القاضي أبي بكر بن العربي، المولود سنة 468هـ (1075م). وقد قام بتحقيقه وكتابة حواشيه والتعليق على بعض ما يحتاج منه إلى تعليم الشيخ محب الدين الخطيب نفسه، وطبع بهمته في عدة طبعات.

وإذا كان الكتاب يقرأ من عنوانه، فإن هذا العنوان الطويل الذي يتصدر الغلاف واضح الدلالة على فحواه. فهو يبين حال المسلمين في تلك الفترة الحرجة التي انتقل فيها الرسول الكريم إلى الرفيق الأعلى، ويرد على ما أثير حول هذا الأمر من إشارات مخالفة، وما أرجف به المرجفون عن مواقف بعض الصحابة الكرام رضي الله عنهم.

اعتنى الشيخ محب الدين الخطيب بتوثيق هذا الكتاب، وجعل له حواشي كثيرة ومهمة، أوضح بها كثيرا مما يقتضي التوضيح، وهذا أمر جلي يراه القارئ، فتنكشف له الغوامض.

وقام الشيخ بعمل جليل حين عرف بالمؤلف القاضي أبي بكر بن العربي، ثم أرفق في نهاية الكتاب فهارس ذات أهمية تفيد القارئ عندما يتتبع ما ورد فيه من معلومات.

ووصف المحقق هذا الكتاب فقال عنه:

«وهذا الكتاب الذي ألفه عالم من كبار أئمة المسلمين يضم بيانا لما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفات الكمال، وإدحاضا لما ألصق بهم وبأعوانهم من التابعين لهم بإحسان، يصلح على صغره لأن يكون صيحة من صيحات الحق توقظ الشباب المسلم».

ثم قدم عن المؤلف ما يدل على المكانة التي تبوأها بين العلماء، فقال:

«والقاضي أبو بكر بن العربي مؤلف «العواصم من القواصم» إمام من أئمة المسلمين، ويعتبره فقهاء مذهب الإمام مالك أحد أئمتهم المقتدى بأحكامهم، وهو من شيوخ القاضي عياض مؤلف كتاب «الشفا في التعريف بحقوق المصطفى»، ومن شيوخ ابن رشد العالم الفقيه والد أبي الوليد الفيلسوف، ومن تلاميذه عشرات من هذه الطبقة».

ومن الملاحظ أن الشيخ محب الدين بن الخطيب قد أطال في الحديث عن الكتاب، وعن مؤلفه. وهذا أمر لابد منه، لأن الأمر يقتضي تعريفا شاملا بهما، وذلك عن أجل أهمية الموضوع الذي يتناوله هذا الكتاب.

وبعد هذا الذي قدمه المحقق بدأ عرض ما أراد عرضه من الكتاب المذكور مبتدئا بدعاء المؤلف الوارد في البداية، ونصه كما يلي:

«ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، ويسر لنا العمل كما علمتنا، وأوزعنا شكر ما آتيتنا، وانهج لنا سبيلا يهدي إليك وافتح بيننا وبينك بابا نفد منه عليك، لك مقاليد السماوات والأرض وأنت على كل شيء قدير».

ثم يبدأ المؤلف في الدخول إلى موضوعات الكتاب ذاكرا القواصم التي إن لم نعتصم بالله عز وجل عنها فقدنا الهدى وتهنا في ظلام دامس. ولقد كانت قاصمة الظهر التي ذكرها أول ما ذكر من الموضوعات هي المتصلة بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر قول الصحابي الجليل أنس بن مالك: «ما نفضنا أيدينا من تراب قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبنا». يقول المؤلف:

«واضطربت الحال، ثم تدارك الله الإسلام ببيعة أبي بكر، فكان موت النبي صلى الله عليه وسلم قاصمة الظهر، ومصيبة العمر».

واستمر ابن العربي في ذكر القواصم التي مرت بالمسلمين بعد ذلك، وبين العواصم منها، وذكر آثارها على الأمة الإسلامية. وهذا يدل على ما هيأه الله سبحانه وتعالى للمسلمين حيث دلهم إلى طريق الحق بفضل رجال هداهم إليه. وقد هدأت – عند ذلك – النفوس، وعادت الحياة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجراها، وخرج الإسلام قويا ينير الآفاق.

٭ ٭ ٭

وهذا الكتاب من خيار كتب القاضي ابن العربي، وأكثرها نفعا، وأجدرها بجمع قلوب المسلمين على السبيل المستقيم الذي هداها الله عز وجل إليه بنور من رسوله صلى الله عليه وسلم.

ولقد ألف ابن العربي كتابه هذا في سنة 536هـ بعد أن اكتمل علمه، واتصف بفضل عرف به، وجمع حوله تلامذته، وأقر أقرانه له بمكانته، ومقدرته الفذة على بيان الصواب من الخطأ، وقد طبع في الجزائر سنة 1347هـ (1928م)، وكانت طبعته في جزأين. لكن طبعة المكتبة السلفية لا تحتوي على الكتاب كله، بل هي – كما جاء في مقدمتها – لا تضم إلا الصفحات التي تبدأ بالصحفة الثامنة والتسعين وتنتهي بالصفحة الثالثة والتسعين بعد المائة من طبعة الجزائر، ومع ذلك فقد وجدنا فيما بين أيدينا فوائد كثيرة.

٭ ٭ ٭

هذا بيان سريع عن رجل أحتفظ له في نفسي بعظيم التقدير، وأدعو الله عز وجل له بالرحمة والمغفرة بقدر ما قدم لدينه ولأمته، وما ترك من إرث علمي وثقافي لانزال ننهل منه.

شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني رديت تيلقرام واتساب

مقالات ذات صلة

سفير التشيك: نرحب بالمزيد من الزوار الكويتيين

مجلس محافظة الجهراء ناقش ملفات الإزالة والزراعة والبنية التحتية

توقّف عمليات رفع منع السفر بشكل آلي «مؤقتاً» صباح اليوم.. وإجراؤها يدوياً

5 ملايين دينار لتطوير أندية الفتيات

الشايع: أكثر من مليون دولار مساهمة «الصفا الإنسانية» في حملة فزعة لغزة

وزيرة الشؤون: تعزيز السياسات والبرامج لضمان حصول ذوي الإعاقة على أفضل الخدمات

وزير الإعلام بحث الاستعدادات الخاصة بالدورة الـ 48 لمعرض الكتاب

«إسكان المرأة»: تأجيل مقابلات المواطنات أسبوعين لدراسة الطلبات وتقديم حلول فعالة

«الهلال الأحمر»: المرحلة الحالية من المساعدات الإغاثية لغزة تقتصر على النقل الجوي

اخر الاخبار

زيارات تعزز علاقة جوبا بتل أبيب وتفتح آفاق التعاون

الجمعة 08 أغسطس 4:28 ص

تخضع لحركة المد والجزر.. قصة إحدى أكثر بطولات التنس غرابة في العالم

الجمعة 08 أغسطس 4:22 ص

برشلونة بدون حارس مرمى قبل انطلاق الدوري الإسباني!

الجمعة 08 أغسطس 4:15 ص

حرس الحدود ينقذ عائلة علقت مركبتهم برمال الشرقية

الجمعة 08 أغسطس 4:14 ص

سفير التشيك: نرحب بالمزيد من الزوار الكويتيين

الجمعة 08 أغسطس 3:42 ص

النشرة البريدية

اشترك معنا في خدمة النشرة البريدية ليصلك اخر الاخبار المحلية والعالمية مباشرة الى بريدك الإلكتروني.

اعلانات
Demo
فيسبوك X (Twitter) بينتيريست الانستغرام لينكدإن تيلقرام

السعودية

  • الرياض
  • المدينة المنورة
  • مكة المكرمة
  • المنطقة الشرقية
  • القصيم
  • الباحة

مال وأعمال

  • بورصة وشركات
  • بنوك واستثمار
  • سوق الفوركس
  • العملات الرقمية
  • عقارات
  • طاقة

دوليات

  • الإمارات
  • الكويت
  • مصر
  • المغرب
  • الولايات المتحدة
  • اوروبا

مواضيع هامة

  • تكنولوجيا
  • ثقافة وفنون
  • رياضة
  • سياسة
  • صحة وجمال
  • علوم وفضاء

النشرة البريدية

اشترك معنا في خدمة النشرة البريدية ليصلك اخر الاخبار المحلية والعالمية مباشرة الى بريدك الإلكتروني.

2025 © أيام جدة. جميع حقوق النشر محفوظة.
  • من نحن
  • سياسة الخصوصية
  • اتصل بنا

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter