بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين 25 آب/أغسطس، خلال استقباله الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جاي ميونغ في البيت الأبيض، أنه يرغب في لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون “في الوقت المناسب”، وفقا لما نقلت وكالة “رويترز”.
وأكد ترامب انفتاحه على إعادة النظر في بعض جوانب اتفاق التجارة بين واشنطن وسيول، في حين أشاد لي بالرئيس الأميركي معبّرًا عن أمله في أن يسهم ترامب في إعادة إحياء مسار الحوار مع بيونغ يانغ.
ولم تقتصر تصريحات ترامب على الانفتاح تجاه كوريا الشمالية، إذ أعاد الضغط على كوريا الجنوبية بشأن كلفة استضافة القوات الأميركية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تمتلك الأراضي التي تقع عليها قواعدها العسكرية في سيول.
وقال: “لقد أنفقنا الكثير من الأموال لبناء حصن، وكانت هناك مساهمة من كوريا الجنوبية، لكنني أود أن أرى ما إذا كان بإمكاننا التخلص من عقد الإيجار والحصول على ملكية الأرض التي لدينا عليها قاعدة عسكرية ضخمة”.
وتستضيف كوريا الجنوبية نحو 28,500 جندي أميركي يشكّلون العمود الفقري لمظلة الحماية العسكرية التي توفرها واشنطن لسيول، وقد وصف ترامب في تصريحات سابقة كوريا الجنوبية بأنها “آلة أموال” تستفيد من تلك الحماية.
زيارة لي إلى واشنطن جاءت بعد ساعات من تصريحات انتقادية وجهها ترامب إلى حكومة سيول على خلفية طريقة تعاملها مع التحقيقات المتعلقة بمحاولة الرئيس السابق المحافظ يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، والتي انتهت بإقالته.
لمحة تاريخية عن لقاءات ترامب وكيم
تُعتبر تصريحات ترامب عن لقاء محتمل مع كيم امتدادًا لمسار غير مسبوق في العلاقات بين البلدين خلال ولايته الأولى. ففي 12 حزيران/يونيو 2018، عقد ترامب وكيم قمة تاريخية في سنغافورة، كانت الأولى بين رئيس أميركي في منصبه وزعيم كوري شمالي، وانتهت ببيان مشترك حول نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية مقابل ضمانات أمنية أميركية.
لكن القمة الثانية في هانوي يومي 27–28 شباط/فبراير 2019 فشلت في التوصل إلى اتفاق بعدما رفض ترامب رفع العقوبات الاقتصادية مقابل إغلاق منشأة “يونغبيون” فقط، ما أظهر تباعد المواقف بين الطرفين.
أما اللقاء الثالث فجاء في 30 حزيران/يونيو 2019 عند المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، حيث دخل ترامب لبضع خطوات إلى الأراضي الكورية الشمالية ليصبح أول رئيس أميركي يفعل ذلك، في مشهد رمزي لم يُترجم إلى نتائج ملموسة. ومنذ ذلك الحين، توقفت المفاوضات رغم تبادل رسائل “ودية” بين ترامب وكيم.
ترامب: القصف الروسي يثير غضبي
وفي موازاة ملف كوريا، أعلن ترامب أنه تحدث مؤخرًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي. وقال ردًا على سؤال: “نعم تحدثت معه”، موضحًا أنه أوقف اجتماعًا مع القادة الأوروبيين لإجراء الاتصال. وأضاف: “كل محادثة أجريها معه تكون جيدة، ثم يعقبها للأسف قصف جديد على كييف أو مكان آخر، وهو ما يثير غضبي جدًا”.
وكانت المحادثات الأميركية–الأوروبية قد سبقتها قمة تاريخية بين ترامب وبوتين في ولاية ألاسكا الأميركية في محاولة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الروسية على أوكرانيا. وبعد اتصاله الأخير، أعلن ترامب عزمه عقد اجتماع يجمع بوتين بزيلينسكي، غير أن الكرملين نفى وجود خطط لذلك.
ورغم التعقيدات، شدد ترامب على أنه لا يزال يرى أن اتفاقًا لإنهاء الحرب “يبدو في الأفق”، قائلاً: “أعتقد أننا سننهي الحرب”.