بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
تحدث كاتر، البالغ من العمر 80 عامًا، بالمؤتمر الصحفي لشرح مشاركته المُزمعة في “مسيرة من أجل أستراليا”، وهي مسيرة مناهضة للهجرة مُقرر إقامتها نهاية هذا الأسبوع.
بعد أن أشار الصحفي إلى أصول كاتر اللبنانية، قال كاتر: “لا تقل هذا! لأن هذا يُزعجني، وقد لكمتُ بعض الرجال على أفواههم لقولهم هذا”.
مشاركة في مسيرة مناهضة للمهاجرين
دعا النائب المستقل عن دائرة كينيدي إلى المؤتمر الصحفي خارج برلمان ولاية كوينزلاند صباح الخميس، متحدثًا مع أعضاء حزبه، الحزب الأسترالي.
ورفع كاتر علم أستراليا، وطالب بأسماء المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة المؤيدة لفلسطين، وقال إنه يجب ترحيلهم.
وذكر أن أكثر من 100 ألف شخص حضروا مظاهرة في سيدني مؤخرًا، و50 ألفًا في بريسبان.
جدال مع صحفي
قال كاتر: “إذا كانت لديكم مشاعر معادية لأستراليا، فارحلوا من بلدي، لأننا نسجل أسماء أي شخص يُسيء معاملة علمنا. سنُزيل القفازات فورًا”.
قال جوش بافاس، مراسل القناة التاسعة الأسترالية في كوينزلاند، مقاطعاً كاتر: “أنت من أصل لبناني”.
ردّ كاتر: “أضرب الرجال على أفواههم لقولهم هذا، إياك أن تقوله. عائلتي تعيش في هذا البلد منذ 140 عامًا…”
قال كاتر بعد ذلك إنه رفض تلقي أي أسئلة أخرى من بافاس، الذي واصل سؤاله عن آرائه بشأن الهجرة.
وتابع المراسل: “هناك أشخاص قدموا إلى هنا من بلدان أخرى، مثلكم، مثل عائلاتكم، يتمتعون بقيم جيدة”.
فردّ كاتر: “لا تقل هذا، لأنك عنصري. أنت عنصري. لا يمكنك قول ما قلته للتو دون أن تُعرّف بأنك عنصري… هذا الرجل عنصري”.
نجل كاتر يدافع عنه
وقف أمامه نجل كاتر، عضو البرلمان روبي كاتر، صباح الخميس وحاول الإجابة على المزيد من الأسئلة، قبل أن ينتهي المؤتمر الصحفي.
وقال كاتر لشبكة ABC إنه لا يعتقد أن والده سيعتذر عن الحادثة، التي لوّح فيها بقبضته في وجه صحفي القناة التاسعة.
وأضاف: “لن أقول إنه كان مؤتمرًا صحفيًا عاديًا، ولكن يجب أن تفهموا أنني كنت أحضر المؤتمرات الصحفية مع والدي منذ صغري ورأيت مواجهاتٍ أكثر عدوانيةً بكثير من تلك المقابلة”.
قال روبي كاتر إنه كان من الصعب عليه فهم سبب “أهمية” الحادثة، قائلاً إن والده يبلغ من العمر 80 عامًا و”لا يُشكّل تهديدًا جسديًا تمامًا”.
أصول كاتر
هاجر جد كاتر، كارلايل أسعد خاطر، من لبنان عام 1898. أخبر بافاس كاتر لاحقًا أنهما سبق أن تحدثا عن تراثه اللبناني.
سبق لكاتر أن غضب عندما سُئل عن أصوله في سياق آرائه المناهضة للهجرة. في عام 2018، أخبر مراسل سكاي نيوز توم كونيل أنه “يحتاج إلى عقاب شديد” لإثارته هذه القضية، واصفًا إياها بأنها “عنصرية”.
مسيرات تثير الغضب
يدعو موقع “مسيرة من أجل أستراليا” الإلكتروني إلى “إنهاء الهجرة الجماعية”. وجاء في وصف مسيرة بريزبين: “أستراليا تتغير بطرق لم نتفق عليها أبدًا”. “الهجرة التي لا نهاية لها، والقيادة الضعيفة، والجبن السياسي هي التي أوصلتنا إلى هنا، وحان الوقت لوضع حد لذلك”.
خرجت في أستراليا لأسبوعيين متتالين في عدة مدن وشهدت واحدة من أكبر التظاهرات الداعمة لفلسطين في البلاد، حيث بلغ العدد الإجمالي للمشاركين حوالي 290 ألف شخص أكبرها في ميلبورن وسيدني.
وأثارت هذه التظاهرات غضب مناهضي الهجرة ومن بينهم كاتر.
