بحضور نحو 2300 مدعو، تُوّج تشارلز الثالث أمس (السبت) ملكا على عرش الممكلة المتحدة في كنيسة ويستمنستر بالعاصمة لندن، ضمن أكبر احتفال رسمي تشهده البلاد منذ 70 عاما، وفي مراسم تتسم بالأبهة والفخامة ويعود تاريخها إلى ألف عام.
الحدث التاريخي النادر لتتويج تشارلز الثالث انطلق رسميا، ليصبح الملك الأربعين للمملكة المتحدة، خلفا لأمه الملكة إليزابيث الثانية التي حكمت 70 عاما، وتوفيت قبل 7 أشهر عن عمر بلغ 96 عاما.
وبعد وصول الموكب الملكي من قصر باكنغهام وبحضور عالمي لقادة ورؤساء حكومات وممثلي دول الكومنولث وكبار الشخصيات، أجريت مراسم التتويج في كنيسة ويستمنستر، بطقوس مسيحية استغرقت ساعتين برئاسة أسقف كانتربري جاسن ويلبي، وهو تقليد متوارث من ألف عام، إذ تُوّج أسلاف الملك التسعة والثلاثون في كنيسة ويستمنستر منذ عام 1066.
ويعد التتويج الملكي ذروة مراسم تستمر 3 أيام، وتشمل احتفالا موسيقيا في قصر قلعة ويندسور غرب لندن مساء اليوم (الأحد).
وأجريت المراسم وسط إجراءات أمنية مشددة، وهي محطات وإجراءات تُختتم بالتنصيب والجلوس على العرش، وتُحْيِي تقاليد ملكية عريقة. كما نصّبت الملكة القرينة كاميلا، لكن ضمن مراسم أكثر بساطة.
واصطف عشرات الآلاف على جانبي الطريق الواسع المؤدي للكنيسة لمتابعة الموكب الملكي.
وتولى تشارلز حكم بريطانيا خلفا لوالدته الملكة إليزابيث عقب وفاتها في سبتمبر الماضي، وأصبح في سن الرابعة والسبعين أكبر ملك بريطاني يضع على رأسه تاج سانت إدوارد المصنوع منذ 360 عاما عندما جلس على كرسي العرش الذي يعود إلى القرن الرابع عشر في كنيسة وستمنستر في لندن.
وتحت أنظار نحو 100 من قادة الدول وكبار الشخصيات، توج تشارلز على غرار 40 من أسلافه في كنيسة وستمنستر التي شهدت جميع مراسم التتويج بالبلاد منذ وليام الفاتح في 1066.
وتوجت زوجته الثانية كاميلا (75 عاما) ملكة خلال المراسم التي استمرت ساعتين. وعلى رغم أن المراسم تضرب بجذورها في التاريخ إلا أن القائمين عليها حاولوا تقديم صورة لنظام ملكي وأمة يتطلعان إلى المستقبل.