افتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته الـ45 في دار الأوبرا المصرية مساء الثلاثاء، وسط أجواء حملت دعما للقضية الفلسطينية ورسائل تضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وشاركت في حفل الافتتاح فرقة “وطني الفنون” من غزة بعرض فني يعبر عن الهوية الفلسطينية على أنغام أغنية “أنا دمي فلسطيني”، كما تميزت الساحة بديكورات مستوحاة من الرموز الوطنية، مثل الشال والعلم اللذين ظهرا على الشاشات.

بدوره، أكد رئيس المهرجان الفنان المصري حسين فهمي أن هذه الدورة تأتي لتؤكد التزام مهرجان القاهرة بالقضايا الإنسانية “فالقضية الفلسطينية هي قضية مصر، ومن مكاني كرئيس للمهرجان أوجه تضامننا مع غزة وفلسطين المحتلة ولبنان التي تعاني منذ سنوات طويلة”.

ولفت فهمي إلى أن الدورة الماضية أُجّلت تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، مضيفا “نهدف إلى تسليط الضوء على السينما الفلسطينية باعتبارها نافذة تعكس الواقع اليومي وآمال الشعب الفلسطيني”.

كما شهدت السجادة الحمراء إظهار عدد كبير من نجوم الفن دعمهم لفلسطين، إذ ارتدى نجوم مثل شريف منير وأشرف عبد الباقي دبابيس تحمل العلم، في حين ظهرت الإعلامية هالة سرحان والفنانة دينا بالشال.

مصدر الصور: مهرجان القاهرة السينمائي "أنا دمي فلسطيني" حاضرة في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

كما خصص المهرجان -الذي يشهد مشاركة 194 فيلما من 72 دولة- مساحة بارزة لتكريم السينما الفلسطينية من خلال برامج ومسابقات عدة، أبرزها “من المسافة صفر”، وهو سلسلة أفلام قصيرة أخرجها 22 مخرجا فلسطينيا من غزة.

وتعكس الأفلام المشاركة معاناة السكان اليومية في ظل الظروف الصعبة، مع التركيز على الأمل وسط الأزمات.

كما استحدثت إدارة المهرجان جائزتين خاصتين لدعم السينما الفلسطينية، الأولى مخصصة للأفلام من غزة، والأخرى تحت عنوان “الفيلم الفلسطيني”.

واختير الفيلم الفلسطيني “أحلام عابرة” للمخرج رشيد مشهراوي، ليكون فيلم الافتتاح، والذي يحكي قصة الطفل سامي الذي ينطلق في رحلة شاقة تستغرق يوما وليلة برفقة عمه وابن عمه للبحث عن طائره المفقود.

وتمتد الرحلة من أحد مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية إلى مدن فلسطينية عديدة مثل بيت لحم والقدس القديمة وحيفا.

يشار إلى أن فعاليات الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي تمتد حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

شاركها.
Exit mobile version