في تطور غير متوقع، تصدرت الأنباء المتعلقة بعزم الفنان اللبناني فضل شاكر تسليم نفسه للسلطات اللبنانية المختصة، وذلك في ظل تزايد التهديدات الأمنية التي تواجهه داخل مخيم عين الحلوة، حيث يقيم منذ سنوات بسبب الظروف المعقدة التي مر بها مؤخرا.
ورغم نفي بعض المقربين منه لهذه الأنباء، فقد أكدت وكيلته القانونية، الدكتورة أماتا مبارك، في تصريحات صحفية أن النية جدية لتسليم نفسه إلى الجهات القضائية المختصة، مشيرة إلى أن العمل جارٍ حاليا لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة تمهيدا لاتخاذ الخطوات الرسمية نحو تسوية قضيته العالقة منذ سنوات.
وكانت وسائل إعلام لبنانية أوضحت أن الفنان، البالغ من العمر (56 عاما)، قرر اللجوء لتسليم نفسه بعد تعرضه لضغوط متزايدة داخل مخيم عين الحلوة، من بينها مطالبات بوقف نشاطه الفني بشكل كامل، وتهديدات بإخراجه من المخيم بالقوة، إلى جانب تهديدات مباشرة بالقتل، مما دفعه إلى اتخاذ قرار بالتعامل مع الجهات القضائية اللبنانية.
وجاءت هذه التطورات بعد ما يقرب من 10 أيام من بيان أصدره المكتب الإعلامي للفنان اللبناني فضل شاكر، تناول فيه ملابسات ما واجهه خلال السنوات الماضية، خاصة في أعقاب ما تردد عن منع الفنانة شيرين عبد الوهاب من زيارته داخل مخيم عين الحلوة.
وأشار البيان إلى أن شاكر لم يكن مطلوبا للقضاء عند انتقاله إلى المخيم، وأنه لجأ إليه هربا من تهديدات جدية بالقتل، لكن سرعان ما بدأت تصدر بحقه مذكرات توقيف وأحكام وصفها بأنها تفتقر إلى الأسس القانونية.
وقال شاكر في البيان: “أنا بريء، وقد صدر حكم غيابي يثبت براءتي من تهمة المشاركة في القتال ضد الجيش، وهو متاح للجميع عبر وسائل الإعلام”.
وطالب بأن ينظر إلى قضيته من زاوية قانونية بحتة بعيدا عن أي اعتبارات سياسية، مؤكدا أن تسوية عادلة تستند إلى هذا المنظور كفيلة بإزالة معظم التعقيدات.
وختم شاكر بيانه بالتشديد على تمسكه بالغناء، ودعا جمهوره إلى مواصلة دعمه وانتظار أعماله الجديدة، مؤكدا أن ما يلقاه من محبة الناس هو ما يمنحه القوة للاستمرار.
وكان اسم الفنان فضل شاكر قد عاد إلى واجهة الاهتمام خلال الأيام الماضية، بعد تداول أنباء عن زيارة الفنانة شيرين عبد الوهاب له داخل مخيم عين الحلوة، حيث قيل إنها حصلت على تصريح أمني خاص للدخول من أجل تسجيل ديو غنائي بعنوان “حدوتة”. ولم يصدر عن أي من الطرفين تأكيد أو نفي رسمي، غير أن الكاتبة والملحنة جمانة جمال نشرت عبر حسابها على منصة “إكس” كلمة “ظبطت” مرفقة برمز النصر، وهو ما اعتبر إشارة ضمنية إلى إتمام اللقاء وتسجيل الأغنية التي كتبتها ولحنتها بنفسها، وقام بتوزيعها الموسيقي حسام صعبي.
وكان فضل شاكر قد بدأ مؤخرا طرح أغاني ألبومه الجديد، واستهلها بأغنية “أحلى رسمة”، التي لاقت تفاعلا واسعا من الجمهور، في مؤشر على استمرار شعبيته رغم ابتعاده الطويل.
ومؤخرا تسود حالة من الترقب في الأوساط الفنية والقانونية اللبنانية بشأن مستقبل فضل شاكر، في ظل الحديث عن احتمال مغادرته مخيم عين الحلوة الذي لجأ إليه لسنوات طويلة تجنبا للملاحقات والضغوط الأمنية وتطرح تساؤلات عن إمكانية تعليق أنشطته الفنية في المرحلة المقبلة، في ظل التحولات المرتقبة على صعيد مساره القانوني، بعد قراره بالسير في طريق التسوية عبر الجهات الرسمية.
