في عالم يخطف الأنظار ببريقه وإغراءاته، تكشف الإعلامية ريتا خان في أحدث حلقات برنامجها “مراجعات ريتا” عن الوجه المظلم لهوليود.

فخلف الستار البراق، يختبئ عالم مليء بالفضائح والأسرار الغامضة، حيث الشهرة لا تأتي مجانًا، بل غالبا تكون نتيجتها حكايات صادمة من استغلال ونفوذ وشبكات مشبوهة.

بدأت الحلقة بالكشف عن فضيحة أحدثت ضجة هائلة على وسائل التواصل الاجتماعي، تتعلق بنجم الراب الشهير ديدي. تقول ريتا إن هذا الرجل، الذي يمتلك إمبراطورية موسيقية ضخمة، متهم بـ25 قضية تشمل التحرش، والاعتداء، واستغلال الأطفال.

واللافت أن ديدي ليس وحده في هذه الدائرة؛ إذ تقدم منتج موسيقي بشكوى ضده ومعه الممثل كوبا غودينغ جونيور، المتهم سابقًا بقضايا تحرش.

كما أن قائمة من حضروا حفلات ديدي تضم أسماء لامعة مثل بيونسي، وجاي زي، وليوناردو دي كابريو الذي نفى تورطه بعد انتشار صور قديمة له في إحدى حفلات ديدي المثيرة للجدل.

تفاصيل مخفية

وتساءلت ريتا عن السبب وراء التستر على أسماء معينة، مشيرة إلى أن هناك تفاصيل قد لا تُكشف بسبب النفوذ والمال الذي يتحكم بهذا العالم.

تطرقت الحلقة كذلك إلى قصة جيفري إبستين، رجل الأعمال الذي كان محورا لشبكة من العلاقات المشبوهة من كبار السياسيين ورجال الأعمال، وظهرت ضمن تلك القائمة أسماء مثل دونالد ترامب وبيل كلينتون.

ورغم عدم وجود دليل قاطع على تورط نجوم هوليود في حفلات إبستين، فإن إحدى ضحاياه ذكرت أسماء بارزة مثل ليوناردو دي كابريو، وانتهت قصته بـ”انتحاره” في السجن عام 2019.

وأشارت ريتا إلى المنتج السينمائي هارفي واينستين، الذي استغل نفوذه لعقود للتحرش بالممثلات، ومن بينهن سلمى حايك وأنجلينا جولي، لكن شكوى من آشلي جود ضد واينستين في عام 2017 أدت إلى كشف 85 امرأة عن تجاوزاته.

وذكرت ريتا أن الممثلات ظللن صامتات لسنوات بسبب نفوذ واينستين، مما يكشف عن مدى الترهيب الذي مارسه.

الإدمان والماسونية والازدواجية

وتحدثت الحلقة أيضًا عن الإدمان، الذي اعتبرته مشكلة متجذرة في هوليود، فبينما يُعتقد أن المشاهير يختارون الإدمان طواعية، أظهرت ريتا أن أستوديوهات هوليود نفسها لعبت دورًا في دفع النجوم نحو الإدمان، مثلما حدث مع جودي غارلند، التي توفيت بجرعة زائدة بعد سنوات من استغلالها نفسيا وجسديا خلال طفولتها.

وتناولت ريتا مسألة الماسونية في هوليود، مشيرة إلى أسماء بارزة مثل والت ديزني وكلارك غيبل، كما تطرقت إلى الجدل الذي أثاره الممثل جيم كاري بعد إشارته الشهيرة لحركة “المثلث”، ما أعاد إشعال نظريات المؤامرة حول تحكم الماسونية في صناعة الأفلام.

واختتمت ريتا الحلقة بالحديث عن ازدواجية هوليود في التعامل مع حرية التعبير، فبينما تدعم شعارات مثل “حياة السود مهمة”، أظهرت وجهها الحقيقي بمعاقبة نجمات مثل سوزان سارندون وميليسا باريرا بسبب مواقفهما الداعمة لفلسطين.

وشددت ريتا على أن الشركات المنتجة التي يسيطر عليها أصحاب رؤوس الأموال لا تتسامح مع من يخالف أجنداتها، ورأت أن هوليود ليست فقط صناعة للأفلام، بل منظومة معقدة تسيطر عليها شبكات النفوذ والأموال.

شاركها.
Exit mobile version