بيزنس الثلاثاء 10:46 م

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المخرج الفلسطيني حمدان بلال، أحد المشاركين في إخراج الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة الأوسكار “لا أرض أخرى”، وذلك عقب تعرضه لاعتداء عنيف من قبل مجموعة من المستوطنين في قرية سوسيا (جنوب الضفة الغربية المحتلة) بحسب ما أفادت به منظمات حقوقية وشهود عيان.

وبحسب بيان صادر عن منظمة “مركز اليهود لعدم العنف” فإن عشرات المستوطنين اقتحموا سوسيا الواقعة ضمن منطقة مسافر يطا المهددة بالتهجير، حيث اعتدوا على ممتلكات السكان المحليين، قبل أن يهاجموا بلال بالضرب المبرح مما أسفر عن إصابته بجروح في الرأس ونزف حاد.

ورغم حالته الصحية الحرجة، أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام سيارة الإسعاف التي كانت تقدم لحمدان العلاج، واعتقلته مع فلسطيني آخر، وسط أنباء متضاربة عن مكان احتجازه أو وضعه الصحي.

ورغم حالته الصحية، أفاد شهود بأن الجيش الإسرائيلي بأنه تم اقتيادهما معصوبي العينين لجهة غير معروفة. وقال الناشط جوش كيملمان الذي كان حاضرًا بالموقع -لوكالة أسوشيتد برس- “لا نعرف أين حمدان لأنه تم اقتياده معصوب العينين”.

وقد كتب المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام الذي شارك في إخراج الفيلم إلى جانب حمدان -عبر منصة “إكس”- أن ما تعرض له زميله “محاولة إعدام ميدانية” مشيرًا إلى أن حمدان استدعى سيارة الإسعاف بنفسه بعد تعرضه للاعتداء، إلا أن الجنود الإسرائيليين اقتحموا السيارة لاحقًا واقتادوه إلى جهة مجهولة، ولم يتم التواصل معه منذ ذلك الحين.

ويأتي هذا الاعتداء في سياق تصعيد متواصل من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين في مناطق “ج” بالضفة الغربية التي تخضع لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية كاملة، وتشهد في الأشهر الأخيرة موجة غير مسبوقة من العنف، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية، وإحراق الممتلكات، ومحاولات التهجير القسري، وسط تواطؤ واضح من جيش الاحتلال.

“لا أرض أخرى”

فيلم “لا أرض أخرى” إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، ومن إخراج رباعي يتكون من الثنائي الفلسطيني باسل عدرا وحمدان، والثنائي الإسرائيلي يوفال أبراهام وراحيل تسور، الذين تُعرف عنهم نشاطاتهم الداعمة للقضية الفلسطينية.

ويُعد الفيلم بمثابة عمل مقاوم لنقل معاناة الفلسطينيين في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يوثق التهجير القسري في منطقة مسافر يطا بالضفة الفلسطينية المحتلة.

شاركها.
Exit mobile version