عرضت شركة عقارات أميركية المنزل الشهير الذي ظهر في فيلم “وحدي في المنزل” (Home Alone) للبيع في السوق مقابل 5.25 ملايين دولار.

وقالت شركة “داون ماكينا غروب” المختصة في بيع العقار إنها “فرصة لامتلاك قطعة من التاريخ السينمائي، إنها فرصة نادرة لامتلاك أحد أكثر مساكن الأفلام شهرة في الثقافة الشعبية الأميركية”.

وفي منشور على إنستغرام، قالت المجموعة العقارية “هل أردت يوما أن تعيش مثل كيفن مكاليستر؟ الآن هي فرصتك لتحقيق أحلام طفولتك! المنزل الشهير (وحدي في المنزل) معروض للبيع بمبلغ 5.25 ملايين دولار. رغم أن معظم المنزل سيبدو مألوفا، فإنك لن تصدق ما فعله البائعون لتحويل هذا المنزل الشهير، حيث ضاعفوا تقريبا اللقطات الملائمة للعيش وأضفوا ملعبا رياضيا على أحدث طراز! شاهد بنفسك”.

وأشارت المجموعة إلى أن المنزل المعروض للبيع يقع في وينيتكا بولاية إلينوي، وهو “يجسد الهندسة المعمارية الكلاسيكية لضواحي شيكاغو. تم تجديد المنزل بالكامل وتوسيعه في عام 2018، ولكن تم الحفاظ على تكامل المساحات الأكثر تميزا”.

ويحمل المنزل رقم 671 في شارع لينكون بضاحية وينيتكا بولاية إلينوي (وسط غرب الولايات المتحدة)، وهو من بين أغلى الأحياء في أميركا حيث يبعد مسافة قصيرة عن بحيرة ميشيغان.

يذكر أن آخر مرة تم بيع المنزل في عام 2012 بمبلغ مليون و585 ألف دولار، بواسطة الأسرة التي كانت تملكه في فترة تصوير الفيلم الشهير.

ويحتوي المنزل المبني من الطوب الأحمر في عام 1921 على مساحة 848 مترا مربعا، على 4 مدافئ و5 غرف نوم و6 حمامات، بالإضافة إلى حوض استحمام ساخن خارجي وداخلي.

ويحتوي المطبخ الذي تم تجديده على مساحة كبيرة مفتوحة، مع غرفة مشمسة ملحقة به، ويوجد في الطابق السفلي ملعب لكرة السلة ومسرح منزلي.

وفي عام 2021، أُتيحت لعشاق الفيلم فرصة استئجار المنزل لليلة واحدة فقط، مقابل 25 دولارا فقط، حيث تم تركيب سياج وكاميرات مراقبة خارج المنزل لمزيد من الخصوصية.

وعمل طاقم الفيلم في المنزل لمدة 4 أشهر في عام 1990، وفقا لمقابلة مع الزوجين اللذين كانا يملكان المنزل في ذلك الوقت، وقام الطاقم ببناء درج خارجي إلى الطابق السفلي ينزلق عليه اللص، الذي لعب دوره دانييل ستيرن.

ولكن نظرا لأن معظم المشاهد الداخلية تم تصويرها في مواقع تم بناؤها في مدرسة ثانوية قريبة، فإن جزءا كبيرا من المنزل يبدو مختلفا بشكل كبير عما ظهر في الفيلم.

وبعد طرح “وحدي في المنزل” للعرض في نوفمبر/تشرين الثاني 1990، اشتهر المنزل سريعا حيث ذكرت صحيفة “شيكاغو صن تايمز” في يناير/كانون الثاني 1991 أن حوالي 400 سيارة توقفت خارج المنزل عشية عيد الميلاد ويوم عيد الميلاد، وفقا للعائلة التي كانت تعيش هناك في ذلك الوقت.

ومنذ ذلك الحين، اجتذب عددا كبيرا من الزوار الذين يأتون إليه لالتقاط الصور، كما عاد صانعو الفيلم إلى المنزل في عام 1991 لتصوير بعض المشاهد لفيلم “وحدي في المنزل 2: ضائع في نيويورك” (Home Alone 2: Lost in New York).

“وحدي في المنزل”.. أرباح عالمية

واشتهر فيلم “وحدي في المنزل” في تسعينيات القرن الماضي، وأدى دور بطولته ماكولاي كولكين، إذ لعب دور صبي يبلغ من العمر 8 سنوات يدعى كيفن ماكاليستر، أجبر على إعالة نفسه بعد أن تركته عائلته عن طريق الخطأ في المنزل والسفر لقضاء عطلة عيد الميلاد في بلدة بعيدة.

وبينما تقضي عائلة كيفن عطلة في باريس، يستمتع هو بنفسه بالحياة في المنزل الكبير، حيث يتناول الوجبات السريعة ويتزلج على الدرج، بالوقت نفسه يخطط بعض اللصوص لسرقة المنزل، مما يضطر الطفل المدلل للتصدي لهم وحده عبر سلسلة من الأفخاخ المتفجرة لإحباط خططهم.

وحقق الفيلم أرباحا عالمية تقارب نصف مليار دولار، بالرغم من أن ميزانيته لم تتجاوز 17 مليون دولار فقط، مما جعله العمل الكوميدي الأعلى ربحا بتاريخ السينما، ودعا صناعه لاستثمار النجاح بتقديم أجزاء أخرى منه في ما بعد.

وظل الفيلم، الذي أخرجه كريس كولومبوس، صاحب الرقم القياسي لأعلى أرباح فيلم كوميدي على الإطلاق حتى عام 2011، وترشح لجائزتي أوسكار، وجائزتي غولدن غلوب، وجائزة غرامي، وظل في دور العرض لمدة 200 يوم تقريبا، من نوفمبر/تشرين الثاني 1990 حتى يونيو/حزيران 1991.

ولما حققه من نجاح كبير وغير مسبوق في فئة الأفلام الكوميدية، تم إنتاج جزء ثان منه عام 1992 بعنوان “وحدي في المنزل 2: ضائع في نيويورك” (Home Alone 2: Lost in New York)، ومن بطولة كولكين أيضا، وحقق 358 مليون دولار، بميزانية قدرها 31 مليون دولار.

ثم أعقبه إنتاج 3 أجزاء مشتقة منه بأبطال مختلفين في 1997، و2002، وأخيرا في عام 2012، وكان أشهرهم أول جزأين اللذين جعلا السلسلة واحدة من أنجح سلاسل الأفلام الأميركية، وأحد أبرز أفلام عطلة عيد الميلاد.

وفي أغسطس/آب عام 2019، أعلنت شركة “والت ديزني” الأميركية عزمها إعادة إنتاج الفيلم، لا لعرضه في دور السينما وإنما عبر خدمتها الجديدة “ديزني بلاس” التي انطلقت في الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 وفي بريطانيا عام 2020، بهدف التنافس مع شركات المحتوى صاحبة خدمات البث الرقمي وعلى رأسها نتفليكس.

شاركها.
Exit mobile version