بيزنس الثلاثاء 11:04 م

أثار اختفاء منصة “إف بي سي” للتداول الرقمي والربح الإلكتروني المفاجئ موجة غضب واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن جمعت نحو 6 مليارات دولار من مليون مشترك في مصر والدول العربية.

وظهرت المنصة المجهولة المصدر في مصر قبل شهرين فقط، مدّعية أنها معتمدة من الحكومة وتقدم فرصة ذهبية للمواطنين لكسب المال بسهولة وتحقيق الثراء السريع تحت شعار “اصنع مستقبلا أفضل في 2025”.

واعتمدت آلية عمل المنصة على دفع المشتركين مبالغ مالية عبر محافظ إلكترونية لمضاعفتها والربح اليومي، منها من خلال الاشتراك في باقات مختلفة، مقابل تنفيذ مهام يومية بسيطة على الإنترنت، أبرزها مشاهدة فيديوهات والإعجاب بها وتحميل برامج محددة.

ونجحت المنصة في كسب ثقة المشتركين بعد حصولهم على أرباح كبيرة في البداية، مما جذب عشرات الآلاف من المشتركين الجدد، وبعضهم اقترض من البنوك للاستثمار فيها، قبل أن تغلق بشكل مفاجئ بزعم أنها اختُرقت ونُهبت الأموال منها، مخلفة وراءها العديد من الضحايا، من بينهم حالة وفاة بسكتة قلبية وحالة انتحار.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي متخصص في النصب الإلكتروني عبر منصة “إف بي سي”، مكون من 13 شخصا، منهم 3 أجانب يعملون مع شبكة إجرامية خارجية، كانوا يستخدمون خطوط هواتف لتفعيل محافظ إلكترونية عليها، بواسطة بيانات وهمية، لاستخدامها في تلقي وتحويل الأموال المستولى عليها.

ورصد برنامج شبكات (2025/2/25) تعليقات مصريين على عملية النصب الكبيرة هذه بمنصة “إف بي سي”، ومنها ما كتبه محمود إبراهيم: “الناس مبتتعلمش وطول ما الناس في جهل هيتمارس عليهم طرق جديدة في النصب.. لأنه النصاب بيطمع المغفل والمغفل مهما تقنعه هيتهمك إنك بتضيع عليه فرصة”.

وغرد إسلام مصطفى: “طول ما في حد مش عايز يتعب وعايز يكسب كتير وهو قاعد بدون سعي طول ما هيكون في نصابين وطرق النصب هتفضل تتطور مش هتقف عند حد معين”.

وكتب ميدو سعيد: “في ناس ما لها حيلة وعندها ظروف صعبة.. وفي نفس الوقت بتشتغل بكد ومحتاجة حقيقي دخل إضافي.. مش كل الناس طماعين في ناس استلفت لأنها طرقت أبواب كتير وما كان هنا جدوى”.

بينما ترى رانيا رمسيس أن “المشكلة ليست في كسب المال، بل في الجشع الذي يجعل الناس يتخذون قرارات سيئة بحثا عن الثراء السريع للأسف”.

وأكدت داليا أبو عمر: “الحقيقة اللي ناس كتير مش عايزة تصدقها: مفيش حاجة اسمها فلوس من غير شغل! مفيش مكسب سريع وسهل من الهوا!”.

شاركها.
Exit mobile version