أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مصر تراجع إلى 12.5% في فبراير/شباط الماضي من 23.5% في يناير/كانون الثاني السابق متباطئا بوتيرة أسرع مما توقعه محللون.

وتوقع استطلاع للرأي أجرته رويترز الأسبوع الماضي وشمل 15 محللا، تراجع معدل التضخم إلى متوسط 14.5% في فبراير/شباط الماضي.

وعلى أساس شهري، زادت الأسعار 1.4% في فبراير/شباط عن يناير/كانون الثاني السابق.

وزادت أسعار الأغذية والمشروبات على أساس سنوي 3.7% بعد أن زادت 0.2% عن يناير/كانون الثاني الماضي.

سعر الصرف

وعزا رئيس قسم التحليل الفني في “النعيم القابضة” إبراهيم النمر هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى استقرار سعر الصرف، مضيفا أن التأثير الناجم عن تغيرات سعر الصرف كان محدودا على عكس ما شهدته السنوات القليلة الماضية، إلى جانب إجراءات اتخذتها الحكومة والبنك المركزي لضبط الأسواق.

وأضاف أن هذا التراجع في معدل التضخم قد يعطي متنفسا للبنك المركزي ويساعده على التفكير في خفض أسعار الفائدة، إذ يعطيه قدرة على المناورة مع الاقتراب من هدف معدل التضخم البالغ 7%.

ويرتفع التضخم منذ فبراير/شباط 2022 مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية، والذي دفع مستثمرين أجانب إلى سحب مليارات من الدولارات من أسواق سندات الخزانة المصرية.

ووصل التضخم الأساسي إلى ارتفاع قياسي في سبتمبر/أيلول 2023 مسجلا 38%.

مسار هبوطي

من جانبه، قال الباحث الاقتصادي ومحلل أسواق المال سمير رؤوف إن التضخم ما زال على مساره الهبوطي بما يدعم خفض أسعار الفائدة بما بين نصف نقطة مئوية ونقطة مئوية كاملة، متوقعا المزيد من الانخفاضات خلال الشهور القليلة المقبلة لكل من التضخم وسعر الفائدة.

وارتفعت الأسعار لأسباب منها النمو السريع في المعروض النقدي، وتظهر بيانات البنك المركزي أن المعروض النقدي زاد بأعلى نسبة على الإطلاق بلغت 32.1% في عام حتى نهاية يناير/كانون الثاني السابق.

وقبل عام خفضت مصر قيمة الجنيه بشكل حاد ورفعت أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس، ووقعت حزمة دعم مالي موسعة بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، مما ساهم في إعادة الميزانية لنطاق السيطرة.

شاركها.
Exit mobile version