أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت، اليوم الخميس، عن قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن بعض المناطق في البلاد عند الحاجة خلال فترة الذروة، تباعا من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 5 مساء بالتوقيت المحلي لمدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين في حال استدعت الحاجة ذلك.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن بيان للوزارة أنه سيتم الإعلان عن توقيت القطع المبرمج لكل منطقة قبل الموعد المحدد بساعة عبر حسابات الوزارة الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.

وأوضحت في جداول مرفقة أسماء المناطق المتوقع قطع الكهرباء عنها.

قدرة التوليد

وأوضحت الوزارة، في بيان سابق مساء أمس الأربعاء، أن الانقطاع “جاء نتيجة لعدم قدرة محطات توليد الطاقة الكهربائية على استيفاء الطلب المتزايد على الأحمال الكهربائية خلال فترة الذروة”، في ظلّ “ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بنفس الفترات من الأعوام السابقة”.

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات مثل هذه الإجراءات بسبب عجز في إنتاج الكهرباء.

ورغم أن سكان الكويت معتادون الطقس الحار، فإن البلد يتأثر بشكل متزايد بالتغيّر المناخي الناجم بشكل أساسي عن استهلاك الوقود الأحفوري، مثل النفط الذي تُعد الكويت واحدة من أكبر مصدّريه.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الخبير الكويتي عادل السعدون قوله: “غالبا ما كانت درجة الحرارة تتجاوز 50 درجة مئوية في يوليو/تموز، لكنها بلغت 51 درجة أمس”.

وأضاف أن “ما نعيشه اليوم هو نتيجة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم كله”.

عقدان

ونقلت الوكالة عن الكويتية أم محمد، التي تقيم في منطقة أم الهيمان (جنوب)، قولها إنها شهدت انقطاع الكهرباء عن بيتها لساعتين الأربعاء.

وقالت المرأة الستينية: “لم نتأثر كثيرا.. البيت كان مغلقا وحافظ على برودته. وغالبا ما كنا نطفئ التكييف لفترة معينة يوميا.. البعض يحول منزله إلى ثلاجة من دون وجوده في البيت، وهذا يرفع الأحمال الكهربائية”.

في حين كتب أحد الناشطين على منصة إكس منتقدا القرار: “الله يعين الذين لديهم مرضى وكبار سن”، مضيفا “ما زلنا لم ندخل شهر 7 و8”.

ووقّعت الكويت الشهر الماضي عقودا قصيرة المدى لشراء 300 ميغاوات من سلطنة عمان و200 ميغاوات من قطر من خلال هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، تغطي فترة فصل الصيف.

ونقلت الوكالة عن الخبير الكويتي في الطاقة كامل الحرمي أن “هذه بداية الأزمة، وسيستمر القطع المبرمج للكهرباء خلال السنوات المقبلة إذا لم نسرع في بناء محطات كهربائية من خلال إجراءات استثنائية”، داعيا السلطات إلى “التوجه نحو الطاقة النووية والشمسية وطاقة الرياح”.

وتملك الكويت، العضو في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، 7% من احتياطات النفط الخام في العالم، ويعد صندوق الثروة السيادي التابع لها من أكبر الصناديق السيادية في العالم.

شاركها.
Exit mobile version