يبدأ البنك الفدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي)، اليوم الثلاثاء، اجتماعا يستمر يومين لاتخاذ قرار بشأن زيادة أسعار الفائدة على الدولار، وسط أزمات اقتصادية ومصرفية متصاعدة.
وترجح بورصة وول ستريت أن يرفع الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، يتبعها إبقاء على النسبة دون تغيير خلال الشهور المقبلة، لمراقبة تحركات السوق.
وتبلغ أسعار الفائدة حاليا (4.75%-5.0%) وهي أعلى مستوى منذ عام 2006، بحسب بيانات تتبع أسعار الفائدة المنشورة على موقع “الفدرالي”.
ومنذ مارس/آذار 2022، بدأ البنك زيادات حادة على أسعار الفائدة، من 0% إلى المستويات الحالية، في محاولة لكبح جماح التضخم في البلاد.
ويهدف “المركزي” من زيادات أسعار الفائدة إطفاء نار التضخم والوصول به إلى المستهدف البالغ 2%، بعد أن سجل 9.1% في يونيو/حزيران الماضي، وقبل أن يبدأ بعدها رحلة تراجع وصولا إلى 5% في مارس/آذار 2023، إلا أن الزيادات الحادة على أسعار الفائدة كانت سببا رئيسا في أزمة مصرفية، كان ضحيتها 3 بنوك أميركية انهارت منذ مارس/آذار الماضي، آخرها بنك فيرست ريبابليك.
ترقب الأسواق
ووسط ترقب نتائج اجتماع “الفدرالي” استقرت أسعار الذهب، مع تراجع طفيف في مؤشر الدولار. ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية ليسجل 1983.89 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:52 بتوقيت غرينتش، واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1992.10 دولارا.
وتحركت الأسهم الأوروبية في نطاق محدود اليوم مع عودة المستثمرين من عطلة عيد العمال أمس، وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1% بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، مع قيادة أسهم البنوك وشركات التكنولوجيا مكاسب المؤشر وارتفاعها 1.2% و0.8% على الترتيب.
وقد انخفضت أسهم شركات النفط والغاز 0.9%، مقتفية أثر أسعار النفط.
التضخم بـ “اليورو”
في ذات الوقت، أفاد مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي بارتفاع التضخم في منطقة اليورو الشهر الماضي، مما يعطي مزيدا من المبررات لأن يرفع المركزي الأوروبي سعر الفائدة بشكل طفيف باجتماعه يوم الخميس.
وتباطأ التضخم بشكل حاد من قراءات في خانة العشرات أواخر العام الماضي، لكنه لا يزال مرتفعا بشكل كبير، مما يجعل رفع أسعار الفائدة مجددا ضرورة ويكون محل النقاش فقط هو حجم هذا الرفع، إذ تتراوح تقديرات صناع السياسة بالمركزي الأوروبي لحجم الرفع بين 25 و50 نقطة أساس.
وقد ارتفع إجمالي الزيادة في الأسعار بدول منطقة اليورو العشرين إلى نحو 7% في أبريل/نيسان، من 6.9% في مارس/آذار.