بيزنس الأربعاء 10:18 م

ثبت بنك إسرائيل أسعار الفائدة اليوم الأربعاء لسادس اجتماع على التوالي، مواصلا نهجه الحذر في ظل تسارع التضخم وضعف النشاط الاقتصادي، بسبب الحرب المستمرة منذ عام على قطاع غزة وتصاعد المواجهات ضد حزب الله في لبنان.

وأبقى البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي عند 4.50% لقلقه أيضا إزاء علاوة المخاطر لدى المستثمرين في إسرائيل، وتواصل تلك العلاوة الارتفاع منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق ما نقلت رويترز.

وقلّص البنك تكاليف الاقتراض 25 نقطة أساس في يناير/كانون الثاني بعد تراجع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي وسط حرب غزة، لكنه أبقى السياسة النقدية بلا تغيير في فبراير/شباط وأبريل/نيسان ومايو/أيار ويوليو/تموز وأغسطس/آب.

كم بلغت تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة خلال عام؟

ماذا قال البنك؟

وقال البنك المركزي الإسرائيلي في بيان له إن “استمرار سياسة ضبط النفس النقدي، يتماشى مع توقعات الاقتصاديين بسبب عدم اليقين الجيوسياسي والمخاوف من أن تؤدي التطورات الإضافية إلى دفع الأسعار إلى الارتفاع”، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول.

وأعرب البنك عن قلقه إزاء ارتفاع التضخم، قائلا “لقد شهدنا زيادة في بيئة التضخم في ضوء القيود المفروضة على معروض السلع في الاقتصاد”.
وأضاف “في ضوء الحرب المستمرة، تركز لجنة السياسة النقدية على استقرار الأسواق والحد من عدم اليقين، إلى جانب استقرار الأسعار ودعم النشاط الاقتصادي”.

تباطؤ النمو

ونما الاقتصاد بمعدل سنوي بلغ 0.7% في الربع الثاني، ليتباطأ بشكل ملحوظ عن 17.2% المسجلة في الربع الأول.

وخفض قسم الأبحاث في بنك إسرائيل مرة أخرى توقعاته للنمو لعام 2024 من 1.5% إلى 0.5% فقط، وتوقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 من 4.2% إلى 3.8%.

وتوقع قسم الأبحاث عجزا ماليا بنسبة 7.2% في نهاية العام، ارتفاعا من 6.6% التي تتوقعها وزارة المالية، ويرى أن العجز المالي في 2025 سينخفض ​​إلى 4.9%، ارتفاعا من توقعاته السابقة البالغة 4%.

وتفرض هذه التحديات الاقتصادية على الحكومة اتخاذ تدابير تقشفية وزيادة في الضرائب لضبط الميزانية لعام 2025، وهو أمر قد يواجه مقاومة من الأحزاب اليمينية في الحكومة، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبيرغ اليوم.

أداء ضعيف للشيكل وتصاعد الإنفاق

ومنذ نهاية أغسطس/آب الماضي، انخفض الشيكل بنسبة 3.4% مقابل الدولار، مما يجعله من بين أسوأ العملات أداء عالميا.

كما ارتفع العجز الحكومي ليصل إلى 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي حتى أغسطس/آب الماضي، وسط توقعات بارتفاع هذا العجز إلى أحد أعلى المعدلات المسجلة هذا القرن ، وفق ما ذكرته الوكالة.

وتشير بلومبيرغ إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي يواجه ضغوطا هائلة، بسبب الإنفاق الحكومي الكبير لتمويل الحرب. وقد خفضت وكالات التصنيف الائتماني موديز وستاندرد آند بورز التصنيف السيادي لإسرائيل مؤخرا، مع توقعات بزيادة العجز في الميزانية وارتفاع الضرائب لسد الفجوة التمويلية.

 توقعات

رجحت لجنة السياسة النقدية لـ”بنك إسرائيل” الأربعاء بقاء سعر الفائدة دون تغيير حتى الربع الثالث 2025.

من جهتها، ذكرت وكالة بلومبيرغ أن التوقعات تشير إلى أن خفض الفائدة لن يتم قبل النصف الثاني من عام 2025.

يأتي ذلك، بعد تصريحات محافظ البنك أمير يارون، الذي أوضح أن خفضا في أسعار الفائدة مستبعد حتى عام 2025، رغم تباطؤ الاقتصاد نتيجة تأثر قطاعات مثل السياحة والزراعة والبناء بالحرب.

شاركها.
Exit mobile version