أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن توقعاته بصعوبة تنفيذ أي اتفاقية جديدة لنقل الغاز الطبيعي عبر أوكرانيا، مشيرًا إلى تأثير الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022 على إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة.

وفي تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية مساء الخميس، قال بوتين إن شركة “غازبروم”، المسؤولة عن إنتاج وتصدير معظم الغاز الروسي، تواجه تحديات تتعلق بالعقود طويلة الأجل التي “يصعب تعديلها بسرعة لتلبية التغيرات المفاجئة”.

نهاية اتفاق

وأشار بوتين إلى أن الاتفاقية الطويلة الأمد لنقل الغاز عبر خط الأنابيب الأوكراني نحو أوروبا، والتي تعود لسنوات، تنتهي خلال الشهر الجاري.

وأضاف “هناك بدائل محتملة تشمل نقل الغاز عبر دول مثل المجر، سلوفاكيا، تركيا، أو أذربيجان. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه البدائل يتطلب جهودًا كبيرة بسبب التعقيدات المرتبطة بالعقود الحالية”.

وأكد بوتين أن روسيا تبحث عن طرق بديلة لنقل الغاز الطبيعي، بما في ذلك عبر بولندا، كجزء من إستراتيجيتها لتقليل الاعتماد على البنية التحتية الأوكرانية.

موقف أوكرانيا

من جانبه، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن بلاده لن تسمح بنقل الغاز الروسي عبر أراضيها دون ضمانات واضحة بعدم استفادة الكرملين ماليًا من ذلك. يأتي هذا الموقف في ظل استمرار التوترات بين البلدين.

و بحسب البيانات، أرسلت روسيا خلال عام 2023 نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا، وهو ما يمثل 8% فقط من ذروة تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا قبل اندلاع الحرب.

حاليًا، تنقل روسيا حوالي 42.2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي كل يومين عبر أوكرانيا، وفقًا لما أعلنت عنه شركة “غازبروم”.

خلفية الأزمة

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، مشترطة إنهاء الهجوم بتخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلًا مباشرًا في شؤونها الداخلية.

وتلقي هذه التوترات المستمرة بظلالها على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما في ذلك قطاع الطاقة.

شاركها.
Exit mobile version