أكدت جنوب أفريقيا -أمس الأربعاء- أن رئاستها لمجموعة العشرين هذا العام ستعطي الأولوية للجهود الرامية إلى مساعدة الدول النامية في تمويل تحولها إلى اقتصاد منخفض الكربون، بالرغم من وقف الولايات المتحدة دعمها لقضايا المناخ.

وأتى ذلك في خطاب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بافتتاح اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية في كيب تاون، في ظل سعيه لزيادة الضغط على الدول الغنية لتقديم المزيد لمكافحة تبعات تغير المناخ والمساعدة في تحول الدول الأفقر للطاقة النظيفة وتأقلمها مع أحوال الطقس التي تزداد سوءا.

وقال رامافوزا في الخطاب “إن هناك حاجة إلى تمويل أكبر بكثير للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس، والقيام بذلك بطريقة منصفة وعادلة”.

ومع تزايد وتيرة وشدة الجفاف والفيضانات وغيرها من الأحداث المناخية، دعا رامافوزا إلى المزيد من التمويل لحماية البلدان الأقل تلويثا من آثار تغير المناخ.

وعلى الرغم من كونها أول دولة توافق على ما يسمى اتفاقية شراكة التحول في الطاقة العادلة، لمساعدتها على التحول بسرعة أكبر عن حرق الفحم الضار بالمناخ للحصول على الطاقة، فقد كافحت جنوب أفريقيا للحصول على الأموال التي تحتاجها.

وأدى تخفيض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي غاب كبار مسؤوليها عن اجتماعين لمجموعة العشرين عقدا بجنوب أفريقيا هذا الأسبوع والأسبوع الماضي، برامج المساعدات الخارجية، فضلا عن تخفيض بريطانيا ميزانيتها للمساعدات الخارجية بنسبة 40% لتحويلها إلى الإنفاق الدفاعي، إلى إثارة مخاوف المشاركين بالقمة في كيب تاون من نقص محتمل في تمويل الطاقة النظيفة.

“إعادة تشكيل الحوار”

بدوره، أفاد وزير الطاقة الكيني كجوسينتشو راموكجوبا بأن تشكك ترامب في تغير المناخ قد “يعيد تشكيل الحوار” عن الطاقة الخضراء.

وقال راموكجوبا إن “بعض البلدان قد تعيد النظر في نطاق ووتيرة انتقالها من الوقود الأحفوري إلى الطاقة الخضراء نتيجة لذلك” محذرا من تداعيات ذلك على جهود مكافحة التغير المناخي.

واعتبر بعض المحللين أن انسحاب أكبر اقتصاد في مجموعة العشرين (الولايات المتحدة) من المناقشات أثار تساؤلات حول أهميتها، بينما رأى آخرون أنها فرصة للمضي قدما بدونها.

شاركها.
Exit mobile version