قال الرئيس التنفيذي لشركة فولكسفاغن أوليفر بلوم إن التغيير صار ضروريا لأن السوق الأوروبية تتقلص مع تزايد المنافسة. ويضغط رئيس عملاقة صناعة السيارات الألمانية من أجل إغلاق مصانع للشركة في ألمانيا للمرة الأولى.

وقال بلوم في مقابلة صحفية “صارت الكعكة أصغر، ولدينا مزيد من الضيوف على الطاولة”.

وأضاف “تراجع عدد السيارات المبيعة في أوروبا. وفي الوقت نفسه، يضع منافسون جدد من آسيا ضغوطا قوية على السوق”.

وقالت فولكسفاغن قبل أيام إنها تدرس للمرة الأولى اتخاذ قرار بإغلاق مصانع لها في ألمانيا وإنهاء ضمانات الوظائف في 6 من مصانعها، في مسعى للمضي في خطة لخفض التكاليف بقيمة 10 مليارات يورو (11 مليار دولار).

وكانت إدارة فولكسفاغن قد دافعت الأربعاء الماضي عن خططها لخفض التكاليف، في حين احتشد موظفون في اجتماع للموظفين للاحتجاج على إغلاق محتمل للمصانع، وهو الأمر الذي أثار اهتمام الحكومة.

وتجمع نحو 25 ألف موظف عند مقر الشركة في مدينة فولفسبورغ بشمالي البلاد، بحسب مجلس الأشغال.

وقال أرنو أنتليتز المدير المالي لمجموعة فولكسفاغن “ما زال أمامنا عام، أو ربما عامان، لتغيير الأمور. ولكن يتعين علينا استغلال هذا الوقت”.

من جهته، تعهد أكبر اتحاد عمالي في ألمانيا بدراسة جميع الخيارات الممكنة، ومن ذلك الانتقال إلى أسبوع عمل من 4 أيام، بعد أن قالت إدارة شركة فولكسفاغن إنها تدرس إغلاق مصانع لها في البلاد للمرة الأولى في تاريخها وإنهاء برنامجها للأمن الوظيفي القائم منذ عقود.

وردا على سؤال عما إذا كان تطبيق أسبوع عمل من 4 أيام من بين الخيارات البديلة التي يدرسها اتحاد عمالي في ألمانيا، قالت كريستيان بينر رئيسة نقابة إيه.جيه.ميتال إن “الأمر ممكن”، وأضافت “لن نترك أي فكرة من دون دراستها”.

وتواجه شركة صناعة السيارات العملاقة تحديات، منها تباطؤ الطلب على السيارات ولا سيما السيارات الكهربائية، والمنافسة المتزايدة من الصين، وهيكل حوكمة معقد يقول بعض المستثمرين والمحللين إنه يبطئ عملية اتخاذ القرار في أوقات الأزمات.

ومن المقرر إجراء مفاوضات تنطلق منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل وتستمر حتى أواخره، مع إمكانية إعلان إضرابات بدءا من نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

شاركها.
Exit mobile version