خفّضت منظمة أوبك (البلدان المصدرة للبترول) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025، تحت تأثير بيانات الربع الأول من العام والرسوم الجمركية الأميركية، كما خفّضت توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي في العامين الجاري والمقبل.
وتوقعت أوبك، في تقريرها الشهري، ارتفاع الطلب العالمي على النفط 1.3 مليون برميل يوميا في 2025، بانخفاض 150 ألف برميل يوميا عن توقعات الشهر الماضي.
في المجمل، صار من المتوقع أن يبلغ الطلب العالمي 105.05 ملايين برميل يوميا في 2025 تراجعا من 105.20 ملايين برميل كانت متوقعة الشهر الماضي، وفق أوبك.
وارتفع برميل خام برنت 1.36% إلى 65.64 دولارا، في أحدث تعاملات، كما زاد سعر برميل الخام الأميركي 1.40% إلى 62.36 دولارا للبرميل.
وتابعت أوبك في التقرير: “أبدى الاقتصاد العالمي ثباتا في اتجاهه نحو النمو في بداية العام، إلا أن الديناميكيات الأخيرة المتعلقة بالتجارة زادت الشكوك فيما يتعلق بتوقعات النمو الاقتصادي العالمي على المدى القصير”.
ولا تزال توقعات أوبك للطلب على النفط عند الحد الأعلى من التوقعات في القطاع، وتتوقع أن يستمر تنامي استخدام النفط لسنوات، على عكس وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع أن يبلغ الطلب ذروة في العقد الجاري مع تحول العالم إلى أنواع وقود أنظف.
وتأتي ارتفاعات النفط اليوم على خلفية استثناء بعض المنتجات من الرسوم الجمركية الأميركية، وبعدما كشفت بيانات ارتفاع واردات الصين من الخام بشكل كبير في مارس/آذار الماضي.
لكن المكاسب حدت منها المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتأثر الطلب على الوقود بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
نقاط ضعف
ونقلت رويترز عن المدير العالمي لقسم الأبحاث لدى أونيكس كابيتال غروب، هاري تشيلينجويريان قوله: “أسهمت الأنباء عن الإعفاءات من الرسوم الجمركية في تحسين المعنويات بالأسواق.. لكن لا يزال ثمة كثير من نقاط الضعف.. ثمة مخاطر سياسية مرتبطة بهذا النهج التجاري المتقلب مما يؤثر على الأسواق”.
واستثنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الجمعة الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب وبعض الإلكترونيات الأخرى، التي يتم استيراد معظمها من الصين، من الرسوم الجمركية الكبيرة.
وكانت هذه أحدث حلقة في سلسلة من إعلانات فرض رسوم جمركية تم التراجع عنها، مما أثار حالة من الضبابية لدى المستثمرين والشركات.
وقال ترامب، أمس الأحد، إنه سيعلن عن نسبة الرسوم الجمركية التي سيفرضها على أشباه الموصلات المستوردة خلال الأسبوع الجاري.