افتتح معرض يوروستوري للأسلحة أبوابه -اليوم الاثنين- خارج باريس، وسط جدل قانوني مستمر حول مشاركة الشركات الإسرائيلية، حيث تم سابقا منع جميع الشركات الإسرائيلية الـ74 من المشاركة في المعرض الدولي.

وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قد صرحت بخصوص هذا الحظر، بالقول “لم تعد شروط قبول الشركات الإسرائيلية في المعرض الفرنسي مستوفاة، في سياق دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى وقف النشاط الإسرائيلي في رفح”.

وأوضحت الوزارة للشركات أنها ستتمتع أيضا بسلطة حظر عرض الأسلحة الإسرائيلية.

ويعد قرار فرنسا ضربة موجعة لقلب الصناعة في إسرائيل، لأن المعرض كان يمثل فرصة ذهبية لإظهار معرفتها وابتكاراتها الجديدة في مجال التسليح وعرض الخبرة الدفاعية التي كانت تتباهى بها في كل أنحاء العالم، تحت شعار “الجيش الذي لا يُقهر”.

وفي المقابل، صنف جهاز الأمن الإسرائيلي هذا الحظر الفرنسي بأنه محاولة لممارسة ضغوط على إسرائيل بعد الحرب على غزة.

وبحسب أفي بيزنير السفير الإسرائيلي السابق في باريس، فإن هذه القرارات تذكرنا بفترات مظلمة من تاريخ فرنسا، قائلا “بعد نظام اليهود، لدينا الآن نظام للإسرائيليين في فرنسا”.

وكان قاض فرنسي قد حكم الأسبوع الماضي لصالح 4 منظمات غير حكومية طالبت بحظر مشاركة إسرائيل في المعرض.

وفيما يتعلق بالصراع القائم على الأراضي الفلسطينية، علق الرئيس الفرنسي قائلا “من الضروري التوصل إلى وقف النار يضمن حماية السكان في قطاع غزة، وإطلاق جميع الرهائن، والوصول الكامل إلى المساعدات الإنسانية”.

ويُعد معرض يوروستوري للأسلحة، الذي يُنظم كل عامين في باريس، واحدا من أكبر معارض الأسلحة عالميا.

وهذا العام، يمثل حضور السعودية والإمارات وأوكرانيا حدثا جديدا بين البلدان الـ43 المشاركة في المعرض.

بينما تعكس عودة الصين هذا العام، بعد جائحة كورونا، تمثيلها القوي في هذا المعرض حيث يُتوقع مشاركة 64 عارضا صينيا على الأقل.

ومن المقرر أن يشارك أكثر من 1700 عارض هذا العام، للقاء المصنعين والشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم، والجهات الفاعلة العامة والخاصة في مجال الدفاع والأمن، لتبادل التجارب مع أفضل الخبراء والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية، واكتشاف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والابتكارات وفهم وجهات النظر والتغيرات في هذا القطاع.

شاركها.
Exit mobile version