حذر فؤاد حسين نائب رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجية العراقي من أن استمرار النزاع في المنطقة بين إيران وإسرائيل وإغلاق مضيق هرمز قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية خطيرة، مع احتمال ارتفاع أسعار النفط إلى ما بين 200 و300 دولار للبرميل.
وقال حسين في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، إن استمرار النزاع في المنطقة “قد يفاقم معدلات التضخم في الدول الأوروبية ويعقد عملية تصدير النفط بالنسبة لدول منتجة مثل العراق، وقد يؤدي إغلاق مضيق هرمز إلى فقدان سوق النفط لحوالي 5 ملايين برميل يوميا من النفط الخليجي والعراقي”، حسب بيان لوزارة الخارجية العراقية.
وقفز سعر برميل خام برنت بأكثر من 13% الجمعة الماضية إلى 78.5 دولارا للبرميل.
وحذر حسين من أن “الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأجواء العراقية، تمثل خرقا واضحا للقانون الدولي وللسيادة الوطنية، وعلى ألمانيا والمجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات، وأن تصاعد وتيرة الحرب قد يدفع بموجات لجوء جديدة نحو أوروبا، مما يستوجب تحركا دوليا جادا لمعالجة مسببات التوتر ووقف التصعيد عبر الحلول الدبلوماسية”.
من جانبه، أكد فاديفول حرص بلاده على دعم أمن واستقرار العراق وإبعاده عن أية مواجهات عسكرية أو تداعيات محتملة للصراع، مشيرا إلى أن ألمانيا تعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين للحيلولة دون انجرار العراق إلى دائرة الصراع.
ودعا إلى أهمية مواصلة المسار التفاوضي بين إيران والولايات المتحدة، وكذلك مع الدول الأوروبية، بشأن البرنامج النووي الإيراني، باعتباره خطوة جوهرية نحو خفض التوتر.
أسعار البنزين في ألمانيا
في سياق ذي صلة، ارتفعت أسعار البنزين والديزل في ألمانيا بسبب المواجهة بين إسرائيل وإيران.
وصباح أمس بلغ متوسط سعر لتر البنزين من نوع “سوبر إي-10″ على مستوى ألمانيا نحو 1.740 يورو، بزيادة 5 سنتات مقارنة بسعره أمس الأول، بينما بلغ سعر لتر الديزل 1.630 يورو بزيادة 6 سنتات، وفقا للأرقام التي أعلنها نادي السيارات الألماني.
وقال النادي إن ارتفاع أسعار النفط نتيجة اضطرابات في الشرق الأوسط سينعكس على أسعار الوقود، مضيفا أنه من المرجح أن يستمر الاتجاه التصاعدي”.
واستدرك: “ينبغي ألا نبالغ في تضخيم هذا الخطر، حتى لا نتيح للشركات ذريعة قوية لزيادة الأسعار بشكل أكبر”.