دعا وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور إلى إعادة تقييم اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، بهدف تحقيق توازن تجاري أكثر عدلا بين البلدين، وذلك بعد مرور عقدين على إبرام الاتفاقية.

جاء ذلك خلال كلمته بالحفل السنوي لغرفة التجارة الأميركية بالمغرب في الدار البيضاء، مساء الجمعة، ونقلت تفاصيله وكالة الأنباء المغربية الرسمية أمس السبت.

وقال مزور إن “هذه السنة تصادف الذكرى العشرين لاتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والولايات المتحدة، مما يستدعي تقييما معمقا لضمان توازن أمثل في التبادلات التجارية”.

وأضاف أن حجم واردات المغرب من الولايات المتحدة لا يزال يفوق صادراته بشكل كبير، رغم تضاعف حجم التجارة بين البلدين بمعدل 2.5 إلى 3 مرات خلال العقدين الأخيرين.

وتابع: “لدينا فرص هائلة يمكن أن نقدمها للشركات الأميركية، حتى يتسنى لها زيادة حصتها في السوقين الأوروبية والأفريقية، وغيرها من الأسواق”.

ووقعت اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والولايات المتحدة في يونيو/حزيران 2004، وتشمل المنتجات الزراعية والصناعية وتوفر امتيازات جمركية على شكل تخفيضات.

من جهته، أشاد سفير الولايات المتحدة لدى المغرب بونيت تالوار بالعلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين، وأشار إلى أن هذا التعاون المتنامي يعكس قوة الروابط التجارية.

كما أشاد السفير تالوار بالاستقرار الاقتصادي والبنية التحتية المتطورة التي يتمتع بها المغرب، وسلط الضوء على نجاح ميناء طنجة المتوسط كأول ميناء في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.

وأضاف أن المغرب يعد بوابة لأفريقيا وشريكا رئيسيا للمستثمرين الأميركيين.

شاركها.
Exit mobile version