حذت الأسهم الآسيوية حذو وول ستريت في الارتفاع الأربعاء، مع استمرار حمى خفض أسعار الفائدة الأمريكية، بينما تمسك النفط بمكاسبه التي حققها اليومين الماضيين بعد هجمات المسلحين الحوثيين على السفن في البحر الأحمر مما عطل التجارة البحرية.

وتكبد الين خسائر قرب أدنى مستوى في أسبوع، وواصلت العائدات اليابانية تراجعاتها بعد أن أبقى المركزي الياباني سياسته مستقرة، ولم يعط أي علامة على الموعد الذي قد ينهي فيه أسعار الفائدة السلبية، مما عزز الرغبة في المخاطرة.

من المقرر أن تفتتح أوروبا على ارتفاع، مع ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر EUROSTOXX 50 بنسبة 0.3 في المائة والعقود الآجلة لمؤشر FTSE بنسبة 0.3 في المائة، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسبة 0.1 في المائة.

وفي آسيا، ارتفع مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.8 في المائة ليصل إلى ذروة جديدة في 4 أشهر، مدعوما بمكاسب بنسبة 1.1 في المائة في أسهم هونج كونج وقفزة بنسبة 1.6 في المائة في كوريا الجنوبية.

وعكست الأسهم الصينية الأمر، حيث انخفضت الأسهم القيادية 0.5 في المائة بعد أن ترك البنك المركزي أسعار الفائدة على الإقراض دون تغيير، كما كان متوقعا على نطاق واسع.

وارتفع مؤشر نيكاي الياباني 1.7 في المائة، مقتربا من أعلى مستوى في 33 عاما، وثبت الين عند 143.66 مقابل الدولار، بعد انخفاضه خلال الليل بنسبة 0.8 في المائة، وانخفضت عائدات السندات القياسية لأجل عشرة أعوام بمقدار 7.5 نقطة أساس أخرى إلى 0.56 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ أوائل أغسطس.

خلال الليل في وول ستريت، ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.7 في المائة، مسجلا أعلى مستوى إغلاق آخر على الإطلاق، وأضاف مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ يناير. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6 في المائة.

وكان الارتفاع مدفوعا بنبرة حمائمية غير متوقعة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول الأربعاء الماضي بشأن توقعات خفض أسعار الفائدة العام المقبل، مع عدم اهتمام سوق الأسهم كثيرا بالمقاومة اللاحقة من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الآخرين.

والثلاثاء، رحب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، بتراجع التضخم لكنه امتنع من ذكر كيفية تأثير ذلك في توقعات سياسته للعام المقبل. قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إنه ليس هناك ضرورة ملحة لخفض أسعار الفائدة.

ويتوقع المحللون في جيه بي مورجان خلفية كلية أكثر تحديا لأسواق الأسهم العام المقبل، حيث من المفترض أن يصبح الاتجاه الانكماشي الأخير بمنزلة رياح معاكسة كبيرة لهوامش الشركات، مضيفين أنهم يفضلون النقد والسندات.

وقالوا للعملاء “لقد أصبح هناك إجماع على أنه سيتم تجنب الركود، في حين تبدو مضاعفات الأسهم غنية، والفروق الائتمانية ضيقة، والتقلبات منخفضة بشكل غير عادي”، “فبالتالي، حتى في ظل السيناريو المتفائل، نعتقد أن الاتجاه الصعودي يقتصر على الأصول الخطرة”.

وأظهر مسح أجراه بنك أوف أمريكا الثلاثاء أن المستثمرين تحولوا إلى اتجاه صعودي أكثر في ديسمبر، حيث قاموا بشراء الأسهم وخفض حيازاتهم النقدية. وكان لديهم أكبر مركز لزيادة الوزن في السندات منذ 2009.

كما أدى انخفاض العائدات إلى دعم تقييمات الأسهم، وانخفضت العائدات القياسية لأجل 10 أعوام نقطة أساس واحدة إلى 3.9125 في المائة، أعلى بقليل من أدنى مستوى لها في 5 أشهر عند 3.8850 في المائة، في حين تراجعت العائدات لأجل عامين بمقدار نقطتين أساسيتين إلى 4.4219 في المائة، لتقترب من أدنى مستوى لها في 7 أشهر عند 4.2820 دولار.

وفي أماكن أخرى تأثرت أسعار النفط بمخاوف بشأن اضطرابات في البحر الأحمر بعد أن كثف الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية. وقالت الولايات المتحدة إنها تشكل فريق عمل لحماية التجارة هناك.

ولم تتغير العقود الآجلة للخام الأمريكي تغيرا يذكر عند 73.98 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفعت أكثر من 1 في المائة الثلاثاء، في حين استقر خام برنت عند 79.20 دولار للبرميل.

وتتوقع وكالة S&P Global Market Intelligence أنه من المحتمل أن توقف تحالفات الشحن الرئيسة الثلاثة جميع الخدمات التي تغطي ما يصل إلى 85 في المائة من جميع معابر أسطول الحاويات في قناة السويس.

وقال كريس روجرز، رئيس أبحاث سلسلة التوريد في ستاندرد آند بورز “الانخفاض في معابر المنتجات السلعية عبر السويس قد يؤدي إلى تشعب في النفط والنفط المكرر والسلع الأساسية الأخرى بين أسواق آسيا وحوض المحيط الأطلسي، وربما مزيد من التقلبات في الأسعار”، واستقر السعر الفوري للذهب عند 2039.70 دولار للأوقية.

شاركها.
Exit mobile version